أطلق كورس حماية الأطفال في الرياضة الذي تنظمه لجنة إستكشاف اللاعبين المحترفين بالخارج بلجنة المنتخبات الوطنية بالاتحاد السوداني لكرة القدم بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية، بمشاركة لافتة من أكثر من (410) دارس ودارسة من مختلف التخصصات الرياضية والإعلامية، ليصبح أحد أبرز الفعاليات التي شهدها هذا النوع من الإقبال. يأتي الكورس في إطار تعزيز الوعي بأهمية حماية الأطفال في الرياضة، وتسليط الضوء على أدوار الإداريين والمدربين والفنيين والإعلاميين في التصدي لأي انتهاكات قد تمس الأطفال في البيئة الرياضية.
معتصم جعفر: الرياضة فضاء آمن للجميع
في كلمته الافتتاحية للكورس، أكّد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، الدكتور معتصم جعفر سر الختم ، أن حماية الأطفال في الرياضة ليست مجرد مسؤولية فردية، بل هي جزء أصيل من الأطر القانونية العالمية التي تحكم الرياضة. وقال:
*”إن حماية الأطفال تُعد جزءًا لا يتجزأ من قيمنا الإنسانية والرياضية. هذه الدورة تأتي لتأكيد التزامنا بتطبيق هذه القيم، ولدعم الجهود التي تسعى لجعل الرياضة بيئة آمنة للأطفال”.
كما أوضح جعفر أن الاتحاد السوداني لكرة القدم يعمل بشكل وثيق مع الجهات الدولية والمحلية لتوفير إطار يحمي الأطفال، مشددًا على أهمية تعاون جميع الأطراف لتحقيق هذه الغاية.
*أبو سن: نهج جديد لتوسيع المشاركة
من جانبه، تناول محاضر الكورس مازن أبو سن، دور الدورة في فتح آفاق جديدة للتعلم والتفاعل، وأشار إلى أن الأعداد الكبيرة التي انضمت إلى الكورس كانت الدافع لاعتماد أسلوب جديد يركز على التفاعل والتطبيق العملي، وقال: قررنا تجاوز الأساليب التقليدية في تقديم الورش والكورسات، بهدف ضمان استفادة كل المشاركين من محتواها المقدم. التحدي الأكبر كان في تقديم المعلومات بطريقة مرنة وسهلة، مع المحافظة على جوهر الرسالة
وطالب أبو سن وسائل الإعلام بمواصلة تسليط الضوء على الكورس وأهدافه، لضمان وصوله إلى أوسع شريحة ممكنة من المهتمين، مشيدًا بدور عاطف السيد المنسق الإعلامي للإتحاد، وبدرالدين البطل مقرر لجنة إستكشاف اللاعبين السودانيين بالخارج في دعم هذه الجهود إعلاميًا وقيام الكورس.
اليوم الأول: بناء الوعي وتعريف المفاهيم
تناول الكورس في يومه الأول، تعريفات أساسية للمفاهيم المتعلقة بحماية الأطفال في الرياضة، ودور المشاركين في بناء بيئة رياضية تحمي الأطفال من أي انتهاكات.
ومن المقرر أن يركز اليوم الثاني على:
*أنواع التحرش وسبل الوقاية منه، ما يعكس جدية الورشة في معالجة قضايا حساسة ومهمة تؤثر على بيئة الرياضة في السودان وخارجها.
دعوة مغايرة ونقاش شفاف
*هذه الورشة ليست مجرد فعالية تدريبية، بل هي دعوة لتكريس ثقافة حماية الأطفال كجزء لا يتجزأ من الرياضة السودانية، وإبراز دورها في تعزيز القيم الإنسانية والمهنية في القطاع الرياضي.
مداخلات المشاركين
وكان الكورس قد شهد في ختام يومه الأول، نقاشات ثرّة من المشاركين، الذين تداخلوا مع المحاضر، كان أبرزهم مولانا أحمد خليل البحر قاضي المحكمة العليا المختص بالنظر في جرائم الطفولة، والدكتور الفاتح محمد سليمان الإستشاري النفسي، والكابتن والمحلل محمد عطا، والإعلامي سيف بركة، ومحمد حلفا مقرر لجنة المُسابقات، الذين قدّموا ملاحظات متعلقة بحماية الأطفال وسوابق قضائية وفذلكة تاريخية وكيفية التعامل مع الموضوع وضرورة وعي الأسر بذلك ودور المجتمع في خلق بيئة آمنة ومستدامة، ومحاربة الظواهر السالبة، بجانب وضع حلول للمشاكل التي تنتج من ذلك.
موضوعات جديدة
هذا، ويتواصل الكورس في يومه الثاني، مساء الأربعاء الرابع من ديسمبر 2024م مع المُحاضر المهندس مازن أبو سن، الذي سيتناول موضوعات ومحاور جديدة، بالتركيز على الجانب العملي.
