عثمان ميرغني يكشف سبب العقوبات الأمريكية على السودان
الخرطوم – وصف الكاتب الصحفي السوداني المعروف، عثمان ميرغني، العقوبات الأمريكية الأخيرة على السودان بأنها نتيجة مباشرة لغياب الخرطوم عن مفاوضات سويسرا، مشيراً إلى أن المزاعم المتعلقة باستخدام أسلحة كيميائية لا تستند إلى أي دليل ملموس.
وقال ميرغني في تعليق صحفي إن “الجيش السوداني لم يستخدم الأسلحة الكيميائية إطلاقاً”، موضحاً أن أصل الرواية يعود إلى تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في يناير الماضي، نقلاً عن مصادر عسكرية أمريكية لم تُسمَّ، ادعت أن تلك الأسلحة استخدمت في “مناطق نائية”، دون تحديد زمان أو مكان.
وأضاف أن بيان الخارجية الأمريكية نفسه لم يشر إلى حدوث استخدام مؤكد، بل اكتفى بالقول إنه “يخشى” من استخدامها في مناطق مأهولة، معتبراً أن الاتهامات تفتقر إلى المصداقية وتندرج في إطار “الابتزاز السياسي”.
وأشار ميرغني إلى أنه سبق أن حذر من تداعيات موقف الحكومة السودانية بعدم المشاركة في مفاوضات سويسرا، قائلاً: “كتبت وقتها أن هذا الموقف سيجر عقوبات لا داعي لها، وهذا ما تحقق بالفعل”.
وتطرق إلى العقوبات التي طالت رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائلاً إنها كانت إشارة أولى، وتم التقليل من شأنها، بينما كان الأثر الأكبر هو عزل الجهاز المصرفي السوداني بالكامل عن البنوك العالمية، بما في ذلك تعاملات القطاع الخاص، بعد العقوبات المعلنة مؤخراً.
وختم ميرغني بالقول إن السودان يدفع اليوم ثمن قرارات سياسية “لم تُحسب بعناية”، محذراً من تفاقم الوضع الاقتصادي نتيجة تجميد التعاملات البنكية الدولية، وهو ما يُنذر بعزلة مالية خانقة للبلاد.
