
ضياء الدين بلال: “ماما أمريكا” تعيد إنتاج الأكاذيب.. اتهام الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية “مسرحية مكررة”
الخرطوم – شنّ الكاتب الصحفي السوداني ضياء الدين بلال هجوماً لاذعاً على الاتهامات الأمريكية بشأن استخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائية، واصفاً إياها بأنها “فرية جديدة ذات دوافع سياسية”، تستهدف تقويض الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة السودانية مؤخراً على ميليشيا الدعم السريع.
وفي مقال نشره تحت عنوان (ماما أمريكا.. ومسرحية حبل الكضب طويل)، قال بلال إن المزاعم الأمريكية لا تختلف عن أكذوبة أسلحة الدمار الشامل في العراق، التي استخدمتها واشنطن ذريعة لغزو البلاد عام 2003، قبل أن يثبت لاحقاً زيفها.
وتساءل بلال: “كيف لجيش يعاني منذ أكثر من عام من نقص الذخيرة والمعدات، وتُحتجز سفنه في الموانئ، أن يمتلك أسلحة كيميائية باهظة الثمن؟”، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الاتهامات هو منح “غطاء زائف” للميليشيا وداعميها، بعد خسائرهم السياسية والعسكرية والدبلوماسية.
واسترجع الكاتب واقعة قصف الولايات المتحدة لمصنع الشفاء للأدوية في الخرطوم عام 1998، متهماً واشنطن باستخدام ذرائع مختلقة حينها للتغطية على فضيحة الرئيس بيل كلينتون، مشيراً إلى أن نائب مدير المخابرات الأمريكية السابق، جون ماكلوغلين، أقر لاحقاً بأن القصف استند إلى معلومات غير دقيقة.
وقال بلال إن العالم بات يدرك “مسرحيات الأكاذيب الأمريكية”، مضيفاً: “الشعوب والدول التي عرفت أكاذيبهم في الماضي، لن تصفق اليوم لذات الأكاذيب”.
وختم بالقول إن هذه الاتهامات تعيد إنتاج سيناريوهات معروفة، بهدف التأثير على مسار الأحداث في السودان، لكن الحقيقة – كما يرى – أوضح من أن تُطمس بحبل الكذب الطويل.