بيان الولاية ما بين الحقيقة والتهويل.. من يعبث بثقة مواطني الخرطوم؟
الخرطوم – الإثنين 26 مايو 2025م
أصدرت ولاية الخرطوم بيانًا توضيحيًا حول أوضاع الخدمات الأساسية في ظل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، مشيرة إلى أن الأزمة جاءت نتيجة لاستهداف المليشيات لمحطات الكهرباء، مما أثّر بشكل مباشر على انسياب المياه بعدد من المناطق.
وأكدت الولاية في بيانها أنها لم تقف موقف المتفرج، بل سارعت لتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطة مياه المنارة، التي تعتبر مصدرًا رئيسيًا لتغذية محليات كرري وأم درمان وأجزاء من أمبدة. كما تم توفير الوقود لمحطتي مياه سوبا وبحري رغم التحديات المالية الكبيرة، حيث تحتاج المحطات إلى نحو 100 برميل جازولين يوميًا.
وردًا على ما أثير في بعض الوسائط الإعلامية، نفت الولاية ما ورد بشأن تقاعس الوالي عن متابعة أزمة المياه، مؤكدة أن الوالي يتواجد ميدانيًا بشكل يومي لمتابعة الجهود الفنية لرفع كفاءة تشغيل المحطات والآبار.
وفيما يخص ما ورد حول انتشار الكوليرا، أوضح البيان أن الأرقام الرسمية من وزارة الصحة تشير إلى تسجيل حوالي 800 حالة فقط، تعافى منها 218 شخصًا، خلافًا لما تم تداوله عن وصول الإصابات لأكثر من 46 ألف حالة.
كما نفت الولاية وجود انفلات أمني، مشيرة إلى عودة المواطنين تدريجيًا لمناطقهم، خاصة في الصالحة وأمبدة بعد تحريرهما مؤخرًا. ورفضت الاتهامات بعدم عدالة توزيع المساعدات، مؤكدة وجود لجنة مختصة برئاسة وزير التنمية الاجتماعية لتوزيع الإغاثة حسب الأولوية.
وشددت ولاية الخرطوم على أنها من أكثر الولايات تضررًا بالحرب، لكنها تبذل أقصى جهودها لإعادة الحياة الطبيعية، داعية وسائل الإعلام والكتاب لتحري الدقة والتواصل مع المصادر الرسمية قبل نشر أي معلومات.
