
ماذا تريد القوات المشتركة لحركات شرق السودان ؟
أعلنت ثلاث حركات وكيانات سياسية من شرق السودان، يوم الخميس، عن تشكيل تحالف جديد تحت مسمى “القوات المشتركة لحركات شرق السودان”، وذلك خلال ملتقى تشاوري انعقد في منطقة تمنتاي بولاية كسلا، بهدف توحيد الجهود السياسية والعسكرية للدفاع عن حقوق ومطالب الإقليم.
ويضم التحالف الجديد مؤتمر البجا القيادة الموحدة بقيادة محمد طاهر أوقدف، والأورطة الشرقية بقيادة الأمين داوود، والمقاومة الشعبية والمستنفرين بقيادة الناظر محمد الأمين ترك.
وخلال الملتقى، دعا الناظر ترك رئيس الوزراء د. كامل إدريس إلى الإسراع في معالجة قضية شرق السودان عبر منبر تفاوضي منفصل، مهاجمًا النخب السياسية التي قال إنها احتكرت الحكم منذ استقلال السودان في 1956. بدوره، أكد أوقدف عزمهم على توحيد القوات العسكرية للدفاع عن الأرض والحقوق، مطالبًا بتنصيب الناظر ترك رئيسًا للبرلمان السوداني.
وفي السياق ذاته، أكد جعفر محمد الحسن، رئيس المكتب السياسي للجبهة الشعبية المتحدة، على قرب التوصل إلى اتفاق شامل حول مسار شرق السودان، داعيًا إلى تجاوز الخلافات وضمان حقوق الإقليم في التوظيف والخدمات.
في المقابل، قلل الكاتب والمحلل السياسي أبو فاطمة أونور من أهمية التحالف الجديد، معتبرًا أنه أداة ضغط سياسية على الحكومة الجديدة، ومحاولة لمنافسة تحالف قائم يضم ثلاث حركات تتخذ من الحدود الإرترية قاعدة لتحركاتها، وهي: مؤتمر البجا بقيادة موسى محمد أحمد، والحركة الوطنية لشرق السودان بقيادة محمد طاهر بيتاي، وقوات تحرير شرق السودان بقيادة إبراهيم دنيا.
وحذر أونور من أن الدعوة لمنبر تفاوضي جديد قد تعرقل المساعي الجارية بين الحكومة والتحالفات القائمة، مما ينذر بتعقيد إضافي في المشهد السياسي المتأزم بشرق السودان.
ويترقب الشارع المحلي التطورات المقبلة وسط مطالبات متزايدة بتوحيد رؤية أبناء الشرق وتغليب الحوار على النزاعات السي
اسية والعسكرية.