البنك الزراعي والمزارعون بالقضارف… شراكة لمواجهة تحديات الموسم ونهضة مرتقبة رغم الحرب
خرطوم سبورت

البنك الزراعي والمزارعون بالقضارف… شراكة لمواجهة تحديات الموسم ونهضة مرتقبة رغم الحرب
مع مدير البنك الزراعي واللجنة المفوضة للمزارعين بالقضارف وتحديات الموسم الزراعي..
محمدادريس
=في العامين الماضيين كانت تلوح التقارير الكاذبة للأمم المتحدة(اوتشا/الفاو)وبعض المنظمات الاخري والمراصد السياسية بشبح المجاعة في السودان بلغة تحذيرية ودموع التماسيح تنهمر علي خدود تلك الجهات الدولية،ووسمتها في ذلك الحين ب”أزمة إنسانية ذات أبعاد مذهلة “وخصصت لها احاطات في مجلس الأمن”/طبعا ليس بغرض الدعم الإنساني للسودان بل بغرض تقويض سيادته وإظهار الحكومة الشرعية)كأنها عاجزة في توفير الامن والغذاء وفتح الطريق للتدخل الدولي ..!
=وفعلا كانت أزمة إنسانية ذات أبعاد مذهلة حينما قادت المليشيا المتمردة عملية افقار السودانيين، وتهجيرهم من مناطق الإنتاج والعمل الي معسكرات النزوح ومنافي اللجوء وسط صمت مخزي من مايسمي بالمجتمع الدولي وامعنت في سرقة وتدمير مخازن برنامج الغذاء العالمي في الفاشر ومدني،ودمرت ونهبت وخربت المشاريع الزراعية في كردفان ودارفور والجزيرة وسنار،واستخدمت الآليات الزراعية والجرارات في اجتياح القري الآمنة في الدالي والمزموم وابوحجار والدندر والرهد وأم روابة وابوجبيهةوباو ورورو في النيل الأزرق ،وجميع تلك المناطق ذات انتاجية عالية في الزراعة المطرية ..!
=وكانت هنالك (رباعية) أخري أدارت تلك الأزمة(الحرب الغذائية).. اولا :المجلس السيادي ممثل في الفريق إبراهيم جابر مساعد القائد العام الذي لم تنقطع زياراته عن الحقول وأسواق المحاصيل بالقضارف، ثانيا :البنك الزراعي الذي قفز فوق حواجز قلة وتاكل رأس المال ونهب مدخراته وتعسر المزارعين..
ثالثا:البنوك التجارية وفي مقدمتها بنك النيل الذي رمي بثقله لانجاح الموسم الزراعي عقب اندلاع الحرب،رابعا:المزراع الذي وقف شامخا دون أن يغادر أرضه/ تحت ضغط الحرب النفسية /وسكب فيها المليارات من مرحلة التحضير وحتي الحصاد إيمانا بقوله تعالى:(أولم يروا أنا نسوق الماء الي الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه انعامهم وانفسهم افلايبصرون )صدق الله العظيم.
=وفي هذا الموسم الزراعي الماثل الذي هطلت تباشيره،كانت ذات القضايا والهموم في إجتماع المدير العام للبنك الزراعي عبدالله حسن محجوب بعد تسلمه لمهامه قبل يومين /وهو من المرجعيات المهمة التي ظلت تعمل في هذا الحقل منذ مطلع الثمانينيات/مع وفد اللجنة المفوضة للمزارعين بالقضارف برئاسة احمد عبدالرحيم العوض وبمشاركة مزارعي شمال وجنوب كردفان بقيادة غريق كمبال،مع الأخذ في الاعتبار الانتصارات الكاسحة للقوات المسلحة واسترداد مساحات زراعية شاسعةوربط مناطق الإنتاج بالأسواق والمواني..
=استمع مدير البنك الزراعي بهدوء وحضور لوفد المزارعين الذي جاء خصيصا لحل قضية تأخر وصول الوقود،ومناقشة قضايا أخري تهم الترابلة مثل مراجعة السياسات التمويلية،وزيادة رأس مال البنك الزراعي ووضع معالجات جديدة لقضية الاعسار ومراجعة سعر السلم وتنشيط تطبيق(زراعي موبايل )واحياء شركة الثورة الخضراء لتوفير مدخلات الإنتاج،ورعاية الجمعيات الزراعية وصغار المزارعين وتدوير المال بصورة عادلة ووفق الإجراءات..
وكانت أولي البشريات بداية ضخ الجازولين عقب سداد مستحقات الشركة المستوردة،والعمل علي حل قضايا الزراعة واحداث نهضة في البنك للقدرة علي إنجاز النهضة الزراعية وهي تطلعات غير بعيدة من واقع الفأل الحسن بالعهدة الجديدة وسياسة الباب المفتوح والعمل بروح الفريق التي تلتمسها من كابينة البنك الزراعي ..