الاخبار

عودة “طريق الأشباح”… دعم لوجستي وتموين ليلي يعبر مثلث النار بين الكفرة والزرق

خرطوم سبورت

عودة “طريق الأشباح”… دعم لوجستي وتموين ليلي يعبر مثلث النار بين الكفرة والزرق

كشفت مصادر متطابقة من مدينة الكفرة الليبية عن إعادة فتح الطريق الصحراوي الرابط بين المدينة ومنطقة الزرق بشمال دارفور، بعد أكثر من عام على إغلاقه جراء اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023. وأكدت المصادر أن قوات الدعم السريع أعادت تشغيل الطريق الحيوي الشهر الماضي، عقب سيطرتها على المثلث الحدودي بين السودان وليبيا وتشاد، مما أعاد تنشيط حركة التهريب عبر هذا الممر الاستراتيجي.

ووفقًا لإفادات محلية، بدأ مهربون ليبيون في استخدام الطريق لنقل سلع وبضائع إلى داخل السودان، يتم تفريغها في منطقة الزرق وتوزيعها لاحقًا إلى مناطق مختلفة في دارفور، عبر شبكات يُعتقد أنها ترتبط بعناصر نافذة في قوات الدعم السريع.

وتشمل البضائع المهربة: إطارات وقطع غيار سيارات قتالية، مياه معدنية، سجائر، بنزين، وأجهزة اتصال متطورة مثل “ستارلينك” وأجهزة اتصال قصيرة المدى يصل مداها إلى 7 كيلومترات. ويتم التهريب ليلاً باستخدام سيارات دفع رباعي من نوع “تندرا” و”أسكويا”، تتحرك ضمن أرتال من نحو 10 مركبات، عبر مسارات وعرة وبإضاءة مطفأة لتفادي نقاط المراقبة الليبية.

وأفاد مصدر مطلع لـ”دارفور24” أن الطريق يسلك مسارًا موازياً للحدود مع تشاد باتجاه الجنوب الغربي، وينتهي في قاعدة الزرق العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع شمال مدينة الفاشر.

ورغم القيود التي فرضتها السلطات الليبية على الحركة من الكفرة إلى المثلث الحدودي عقب احتجاجات شعبية بسبب حوادث اختطاف ومطالبة بفدية، إلا أن الطريق أعيد فتحه بشكل غير رسمي، ما يُظهر تنامي النفوذ العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع في المنطقة.

وتثير هذه التطورات مخاوف إقليمية من تحوّل المثلث الحدودي إلى منصة لوجستية خارجة عن سيطرة الدول، وسط تقارير عن نشاط شبكات تهريب عابرة للحدود، ودعم خارجي مزعوم لقوات الدعم السريع عبر هذا الممر الحيوي.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى