
الأوضاع الإنسانية في شمال كردفان
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن نزوح ما لا يقل عن 675 أسرة من قريتي الكردي وشق النوم بمحلية بارا في ولاية شمال كردفان، وذلك خلال يومي 11 و12 يوليو الجاري، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية واستمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ووفقًا لتحديث صادر عن مصفوفة تتبع النزوح بتاريخ 13 يوليو، فإن معظم النازحين توجهوا إلى محليتي أم دم حاج أحمد وغرب بارا داخل الولاية، وسط تحذيرات من موجات نزوح إضافية في حال استمرار التوتر والعنف المسلح.
وأكدت المنظمة أن فرقها الميدانية تواصل مراقبة التطورات على الأرض، مع تزايد الحاجة إلى تدخلات إنسانية عاجلة لتوفير المأوى والغذاء والرعاية الصحية للنازحين، مشيرة إلى أن الوضع الميداني لا يزال متقلبًا بشدة ويُنذر بتفاقم الأزمة في الأيام المقبلة.
ويأتي هذا النزوح في ظل تصعيد عسكري تشهده شمال كردفان، حيث تسعى قوات الدعم السريع لبسط نفوذها على عدد من المناطق، ما تسبب في تفريغ قرى كاملة من سكانها، إلى جانب انهيار الخدمات الأساسية. كما أشارت تقارير حقوقية إلى وقوع حالات دفن جماعي في ظروف مأساوية، وسط غياب شبه تام لأي استجابة طارئة من الجهات الحكومية أو المنظمات الإنسانية الكبرى.