اقتصاد

أوراق تتطاير في السوق السوداني… من يتحكم في الجنيه

خرطوم سبورت

 

أوراق تتطاير في السوق السوداني… من يتحكم في الجنيه

الأزمة السياسية تُشعل سوق العملات وسط حديث عن عملة بديلة

شهدت أسعار العملات الأجنبية في السودان، اليوم الأربعاء، ارتفاعًا متفاوتًا، وسط حالة من الترقب وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تمر به البلاد. ففي الوقت الذي سجّلت فيه البنوك المحلية استقرارًا نسبيًا في أسعار الصرف، اتسمت حركة السوق الموازي بتقلبات حادة، وفق ما أفاد مراسل موقع “أخبار السودان”.

ويأتي هذا التذبذب في ظل استمرار حالة الانقسام السياسي، بعد إعلان جهتين متنافستين تشكيل حكومتين منفصلتين، ما عمّق المخاوف من تدهور اقتصادي أشد. كما أطلق تحالف “تأسيس” تصريحات بشأن إصدار عملة بديلة للجنيه السوداني في المناطق التي تقع تحت سيطرته، وهو ما زاد من حالة الإرباك في سوق النقد.

الدولار يواصل الصعود و”الدولرة” تتسع

وفقًا لمصادر مصرفية، تراوحت أسعار الدولار الأمريكي في السوق الموازي بين 3130 و3250 جنيهًا سودانيًا، فيما بلغ متوسط سعر البيع في البنوك حوالي 3200 جنيه. كما ارتفع الريال السعودي إلى متوسط 853.33 جنيه، بحدود متباينة من 834.66 إلى 866.66 جنيه.

وأشارت تقارير إلى أن زيادة الطلب على العملات الأجنبية، خاصة الدولار، تأتي نتيجة مخاوف من الانهيار الكامل للجنيه، ما دفع المتعاملين إلى تحويل مدخراتهم إلى عملات صعبة في ظل غياب رؤية اقتصادية موحدة، واستمرار انقسام السلطة.

جدول بأسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني (الأربعاء)

العملة السعر بالجنيه السوداني النطاق السعري

الدولار الأمريكي 3200 من 3130 إلى 3250

الريال السعودي 853.33 من 834.66 إلى 866.66

الجنيه المصري 65.75 من 64.31 إلى 66.78

الدرهم الإماراتي 871.93 من 852.86 إلى 885.56

اليورو 3678.16 —

الجنيه الإسترليني 4266.67 —

الريال القطري 879.12 من 859.89 إلى 892.86

المخاوف الاقتصادية تتصاعد وسط غياب استقرار سياسي

الارتفاع المتواصل في أسعار العملات الأجنبية يعكس حجم التحديات التي تواجه الاقتصاد السوداني في ظل غياب استقرار سياسي واضح، وعجز الحكومة (بشقّيها) عن تقديم حلول فعالة لضبط السوق. ويخشى خبراء الاقتصاد من اتساع رقعة “الدولرة” وتراجع الثقة في العملة المحلية، مما قد يؤدي إلى تعميق الأزمة المعيشية وارتفاع معدلات التضخم بشكل غير مسبوق.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى