ميليشيا الدعم السريع تنشئ كلية حربية بنيالا
في خطوة تعكس سعيها لتكريس وجودها العسكري، شرعت ميليشيا الدعم السريع المتمردة في إنشاء كلية حربية بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، وفق ما أفادت به مصادر خاصة لـ”العنوان 24″.
خبراء أجانب لتدريب كوادر الدعم السريع
أكدت المصادر أن الميليشيا استجلبت خبراء أجانب، يُعتقد أنهم من دول لها خبرة في تقنيات الحرب غير التقليدية، لتقديم تدريبات متقدمة لقواتها، خاصة في مجال تشغيل الطائرات المسيّرة، والتي باتت تلعب دورًا حاسمًا في العمليات العسكرية بالمنطقة.
تنسيق مع الإدارات الأهلية لتجنيد المتطوعين
وفي إطار توسيع نفوذها المجتمعي، كثّفت الميليشيا تنسيقها مع الإدارات الأهلية الموالية لها في نيالا ومحيطها، حيث بدأت في جمع المتطوعين من أبناء القبائل المحلية، تمهيدًا لإلحاقهم ببرامج تدريبية تمكّنهم من المشاركة الفعلية في محاور القتال الدائرة حاليًا في ولايتي كردفان ودارفور.
تصعيد نوعي وخطير في مسار الحرب
إن إنشاء كلية حربية وتدريب القوات على الطائرات المسيّرة يمثل نقلة نوعية في استراتيجية الدعم السريع، بما يشير إلى نيتها خوض حرب طويلة الأمد وتعزيز قدراتها التقنية والتنظيمية. كما يعكس هذا التوجه محاولات متقدمة لترسيخ كيان عسكري مستقل، ما ينذر بتعقيد المشهد الأمني وزيادة الانقسام داخل السودان.
التقارير حول تجنيد أبناء القبائل عبر قنوات الإدارة الأهلية، تشير إلى استخدام الميليشيا أدوات النفوذ المجتمعي لضمان تدفق الموارد البشرية، وهو ما قد يهدد النسيج الاجتماعي في دارفور ويعمّق من حالة الاستقطاب القبلي والسياسي.
