الاخبار

حسن اسماعيل تومين يكتب أنين قلم

خرطوم سبورت

أنين قلم

✍🏻حسن اسماعيل تومين

—————–

أيها الأحبة الأكارم متابعي الأنين أينما كنتم تحية وإحتراما

 

ها نحن نلتقي أحبتي والهم واحد والقلب واحد وإن تفرقت سبلنا وتشتت جموعنا وتعددت مسببات تشتيتنا ليصبح الأنين أنين وطن تناثرت أشلائه عمداً بكل تضاريس الأفكار ومنعطفاتها، وتلك الأطماع التي لا حدود لها، لتظهر عيانا دون أدنى خجل من بعض شرازم الدول التي لاتسوى حفنة رمل من تراب هذا الوطن العريق، لتُحيك كل هذه المؤآمرات تحت مجهر من يدعون الإنسانية ويكافحون الإرهاب فاي إرهاب يكافحون واي إنسانية يقصدون

أم أن العالم لا عقول فيه فقط هاؤلاء المتسلطون وخزائنهم التي لا تمتلئ إلا بدماء الشعوب وكسر إرادتها

بالأمس كنَ نأنُ على فلسطين وسوريا والعراق ولبنان واليمن وها نحن نأنُ على شيخ الأوطان ومعلمها في كل مدينة وقرية، وحتى الآن بيننا من لا عقل لهم سوى زمة ثمنها دراهم معدودة وأجساد بلا أرواح وكأن الحق أخرص والأعين عمياء والقلوب غُلف طبع عليها الهوان فهانت ولم تفوق.

 

صوت من لا ضمير له:

 

عندما نفقد صوابنا ونتوه في رحلة بحث عن حقيقة ماثلة أمامنا دون إكراه وبمحض إرادتنا نتعمد ذلك، ونألف القصص والأكاذيب حتى نصدقها وذلك لنقضي على تلك الدونية التي جعلناها سببا في أن ندمر بلادنا ونشرد أهلنا دون أن نعلم أننا ليس إلا وقودا للتدمير ومن لهم المصلحة يتفرجون على هذا الغباء وتلك السذاجة بل يذهبون بمكرهم إلى تفتيتنا ويسعون إلى ما هو أكثر من ذلك فلماذا لا ننظر إلى من حولنا ونحن ننتهك حرماتنا حرمة بعد حرمة بأمر من أجنبي لا يهمه تراب وطننا فقط مصلحته ولماذا نضع أنفسنا في هذه المكانة سيئة السمعة، فكيف لنا أن نتماشا مع هذه الأوضاع دون تدبر لنثبت تلك الدونية بمجرد تقبلنا لمساعدة الأجانب متعددي الجنسيات والوقوف إلى جانبهم سواءً كانو سياسين أو عسكريين فالقضية أكبر من كل تلك الشعارات والمغريات والصحوة واجب لما تبقى من ضمير .

 

الكرامة التي نملكها:

 

مابين الواقع الذي نعايشه وإيماننا بما نبذله من جهد في سبيل الذود عن حياض هذا الوطن بكل الأحبار والدماء التي تسيل في ميادين القتال والمنابر يحق لنا أن ننتفض في وجه كل من دنئة نفسه وتجرأ على أن يمس هذا الوطن العزيز وقصد النيل من عزته وكرامته، وما هذا الإلتفاف آلا إستفتاءا واضحا للذين يتاجرون بدماء البسطاء تحت تراتيل السياسة وترنيماتها الغزرة التي تُعزف في سبيل إستدمة المصالح وعبودية الشعوب، فمن الشجاعة أن نرفض هذا الخنوع وأن نرفع رؤوسنا ونحن أكثر عزة أمام كل من تسول له نفسه إخداعنا وإرغامنا، ليصبح قطع كل الصلات التي تربطنا به وأجب لا تراجع فيه وكل شيئ دون الكرامة هين.

 

مدامع الحبيبة:

 

تنمو إلى مسامعنا ما بين الفينة والأخرى أنباء رحيل أحبابنا وبعض الأسماء الخالدة في ذاكرتها فنعتصر الألم والحزن على فراقهم ونعلم أنهم يموتون بلا رحمة في ظل هيمنة هاؤلاء البائسين فنسأل الله لهم الرحمة أجمعين وتعازينا عبر هذا الأنين إلى آلهم وذويهم.

 

كما نسأل الله ان يعوض من دمرت بيوتهم ونهبت ممتلكاتهم عوضا جميلا إن شاء الله.

 

ناصية خاصة:

 

إليكم أيها الأحبة ونحن نمر بأصعب المراحل وأخطرها ودونكم هذا الشتات أجعلو الوطن نُصب أعينكم وإن إختلفت مزاهبكم فأتركوا العلو للوطن وإلتزموا التنازل ولا تقبلوا في حقه ولا كلمة والحرُ من عظَم وطنه وتمسك برايته.

 

حتى نلتقي

الخميس٧/اغسطس/٢٠٢٥

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى