التفاصيل الكاملة للقاء البرهان وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي على ضفاف بحيرة زيورخ السويسرية
خرطوم سبورت

التفاصيل الكاملة للقاء البرهان وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي على ضفاف بحيرة زيورخ السويسرية
متابعات _خرطوم سبورت
لقاء بطلب أمريكي وسط تكتم رسمي
كشف الكاتب الصحفي عطاف محمد مختار عن انعقاد لقاء مهم في مدينة زيورخ السويسرية، يوم الإثنين، بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسطية والأفريقية مسعد بولس، وذلك بناءً على طلب من الحكومة الأمريكية وبوساطة قطرية.
وأوضح أن اللقاء جرى وسط تكتم شديد من قبل السلطات السودانية والأمريكية، بينما نفت مصادر في حكومة الأمل وأخرى عسكرية علمها المسبق به.
رحلة خاصة بطائرة قطرية
أشارت مصادر استخباراتية مفتوحة، بينها الباحثان ريتش تيد وبودي بين، إلى أن طائرة قطرية خاصة من طراز Airbus ACJ-319، برقم التسجيل A7-MHH، تتبع للخدمة الأميرية القطرية، أقلعت من مطار زيورخ إلى مطار بورتسودان الدولي يوم الإثنين، ثم عادت إلى سويسرا، وهي الطائرة التي اعتادت نقل البرهان في رحلاته الخارجية.
ملفات الحرب والتدخلات الخارجية
تناول اللقاء، الذي عُقد في أحد المنتجعات على شاطئ بحيرة زيورخ، جهود الولايات المتحدة لوقف الحرب في السودان، حيث أكد البرهان رفض حكومته لوجود ميليشيا الدعم السريع، مشددًا على ضرورة تفكيكها وتسريح عناصرها ومحاكمة قادتها، مع إنهاء كافة أشكال التدخلات الخارجية، خاصة من الإمارات.
مواقف أمريكية وتحول في النهج
بحسب المصادر، حمل الاجتماع رسالة أمريكية واضحة بتغيير نهج التعامل السابق، وانتقاد السياسات التي انتهجتها مساعدة وزيرة الخارجية السابقة للشؤون الأفريقية مولي فيي. وأكد مسعد بولس حرص واشنطن على بناء علاقة مباشرة مع السودان، ودعم التحول المدني الديمقراطي وفق مطالب ثورة ديسمبر 2018، مع استبعاد من يواجهون اتهامات جنائية دولية.
إدانة لانتهاكات الدعم السريع
عبر بولس في منشور على منصة “إكس” عن إدانته لقتل مدنيين على يد ميليشيا الدعم السريع في مخيم أبو شوك بالفاشر، داعيًا لحماية المدنيين وضمان ممرات آمنة، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
أهمية اللقاء وأبعاده الإقليمية
يُعد هذا اللقاء الأعلى مستوى بين الجانبين الأمريكي والسوداني منذ اندلاع الحرب، بعد مباحثات جدة والمنامة، وسط جهود أمريكية لاستعادة التعاون مع السودان في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي، خاصة في منطقة البحر الأحمر. كما تتصاعد التحركات في الكونغرس لتصنيف ميليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية، مع احتمالية رفع الملف إلى الأمم المتحدة.