عبدالله الشريف عبدالله يكتب: بعد وصول وإستلام قافلة الرئيس البرهان لمتضرري الحرب بغرب كردفان من سيكسب الرهان؟

عبدالله الشريف يكتب :

بعد وصول وإستلام قافلة الرئيس البرهان لمتضرري الحرب بغرب كردفان من سيكسب الرهان؟

استلمت حكومة غرب كردفان بمقرها المؤقت بمدينة الأبيض قافلة المساعدات الإنسانية التي قدّمها رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبدالرحمن، دعماً لأسر الشهداء واللاجئين والنازحين والمتضررين من الحرب بالولاية، تحت شعار: “عافية وطن”.

هذه المبادرة تُعدّ واحدة من التدخلات الإنسانية المهمة التي تحتاجها الأسر المنكوبة، رغم بعض المساهمات السابقة من جهات أخرى. فالأعداد المتزايدة من النازحين بمدينة الأبيض والمناطق المختلفة بغرب وشمال كردفان أصبحت تفوق قدرات حكومة الولاية على الاستيعاب.

وبحسب إفادة المكلّف بمفوضية العون الإنساني بغرب كردفان، المنّا دفع الله، فقد تم حصر أكثر من 32,000 أسرة (أي ما يزيد عن 180,000 فرد) بمدينة الأبيض وحدها، إضافةً إلى أكثر من 43,000 أسرة عالقة بمناطق وقرى ولايتي غرب وشمال كردفان. وهذه الأعداد الكبيرة تجعل الحاجة لتدخلات إنسانية عاجلة وواسعة أمراً لا مفرّ منه.

القافلة التي تم استلامها واحتوت على 5,000 سلة غذائية قد تبدو قليلة مقارنةً بحجم الحاجة، لكنها إذا وُظفت بالطرق الصحيحة وبعيداً عن أي تدخلات من نافذين، فستغطي شريحة مهمة من النازحين. غير أن بعض الأسر النازحة ما زالت تبدي تخوفاً من وجود خلل في توزيع المساعدات، رغم الجهود الملحوظة التي تبذلها مفوضية العون الإنساني بالتعاون مع حكومة الولاية في تحديث البيانات ومتابعة عملية التوزيع.

ويبقى السؤال المطروح:
من سيكسب رهان التوزيع العادل في القافلة الثانية للرئيس البرهان؟