الاخبار

صلاح إبراهيم مريود يكتب :القومية السودانية تنتصر: وحدة الإرادة في مواجهة التمرد و بناء المستقبل

خرطوم سبورت

صلاح إبراهيم مريود يكتب :القومية السودانية تنتصر: وحدة الإرادة في مواجهة التمرد و بناء المستقبل

صلاح إبراهيم مريود

في لحظة تاريخية فارقة، يشهد السودان صحوة قومية تتجاوز الانتماءات الضيقة، وتعيد تشكيل الوعي الوطني حول هدف واحد: استعادة الوطن، دك حصون التمرد، والانطلاق نحو البناء والتنمية. هذه الروح الجديدة لا تنبع من مؤسسات الدولة فحسب، بل من نبض الشارع، ومن إرادة شعب أنهكته الحرب لكنه لم يفقد الأمل.

توحيد الصف الوطني: من الانقسام إلى التلاحم

بعد شهور من النزاع المسلح الذي مزق المدن والقرى، بدأت ملامح وحدة وطنية تتشكل، مدفوعة بالرغبة في إنهاء الحرب واستعادة السيادة.

القوى السياسية والمجتمعية والفئات الشبابية بدأت تتحدث بلغة واحدة: لا صوت يعلو فوق صوت الوطن.

هذه اللحظة ليست مجرد توافق سياسي، بل هي تحول في المزاج الشعبي، حيث باتت القومية السودانية عنوانًا للكرامة والنجاة.

دك حصون التمرد: الحسم من أجل السلام

في مواجهة التمرد، تتوحد الجهود العسكرية والمدنية لإعادة فرض النظام واستعادة مؤسسات الدولة.

لم يعد الحسم العسكري خيارًا منفردًا، بل جزءًا من رؤية شاملة تشمل العدالة والمصالحة وإعادة التأهيل.

المواطنون في مناطق النزاع باتوا أكثر وعيًا بدورهم في دعم الاستقرار من خلال المشاركة المجتمعية ورفض الفوضى.

إعادة البناء: من الرماد إلى النهضة

الخراب الذي خلفته الحرب لم يثن عزيمة السودانيين، بل زادهم إصرارًا على إعادة الإعمار.

بدأت تظهر مشاريع لإعادة تأهيل المدارس والمستشفيات وشبكات المياه والكهرباء، بدعم من منظمات وطنية ورجال أعمال.

هناك توجه واضح نحو بناء دولة مدنية حديثة، تعلي من شأن القانون، وتعيد توزيع الثروة بعدالة.

السودان الجديد: وطن يستحق الحياة

القومية السودانية اليوم ليست مجرد انتماء جغرافي، بل هي مشروع أخلاقي وسياسي يعيد تعريف العلاقة بين المواطن والدولة. وبين دك حصون التمرد وإعادة البناء، يكتب السودانيون فصلًا جديدًا من تاريخهم، عنوانه: الانتصار للوطن، والكرامة، والسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى