رشان أوشي تكشف: بين كامل إدريس والبرهان.. أين يقف السودان؟
متابعات_خرطوم سبورت
في مقال مثير للجدل، قالت الكاتبة الصحفية رشان أوشي إن السودانيين لن ينسوا الطريقة المهينة التي أُنهِيَت بها زيارة رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس ووفده إلى السعودية، حيث جرى إبلاغه بقرار إنهاء الزيارة من قبل وزير الخارجية، بينما كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستقبل في الوقت نفسه رئيس وزراء باكستان ويوقّع معه اتفاقية تعاون عسكري.
صدمة سياسية تمس كل السودانيين
اعتبرت أوشي أن ما حدث شكّل صدمة كبرى مست كل سوداني تقريبًا، مؤكدة أن آثار هذه الحادثة ستبقى راسخة في الذاكرة السياسية لزمن طويل.
خطاب البرهان في قمة الدوحة
وفي المقابل، أشارت الكاتبة إلى مشاركة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في قمة الدوحة الطارئة، حيث التقى الأمير تميم بن حمد آل ثاني وألقى خطابًا قويًا أعلن فيه دعم السودان ل ، ودعا إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي ينهي ازدواجية المعايير. واعتبرت أوشي أن هذا الموقف يمثل تحوّلًا مهمًا في السياسة الإقليمية السودانية.
أخطاء استراتيجية بعد 2019
انتقدت أوشي المرحلة التي أعقبت سقوط نظام البشير في أبريل 2019، ووصفتها بـ”حقبة الدولة المتآكلة”، مشيرة إلى أن السودان أقحم نفسه في مغامرات خطيرة، من بينها التخلي عن العلاقة الاستراتيجية مع قطر لصالح تحالفات إقليمية أضعفت القرار الوطني وزادت المشهد تعقيدًا.
قطر.. شريك موثوق للسودان
أشادت الكاتبة بالدور القطري المستمر في دعم السودان، سواء عبر اتفاق الدوحة للسلام 2011 أو من خلال المساعدات الإنسانية والتنموية. وأكدت أن قطر لم تكن مجرد داعم إنساني، بل شريك سياسي وأمني ساعد السودان على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
دعوة لتسريع حسم العلاقات الخارجية
واختتمت أوشي مقالها بالتشديد على ضرورة أن تحسم القيادة السودانية سريعًا اتجاه علاقاتها الإقليمية والدولية، مؤكدة أن التحالف مع قطر يجب أن يكون نقطة تحول رئيسية في مسار السياسة الخارجية السودانية.
