الاخبار

ملابسات جديدة في مقتل قضية طفل تنقاسي والأسرة تكشف بياناً للرأي العام

خرطوم سبورت

ملابسات جديدة في قضية مقتل طفل تنقاسي والأسرة تكشف بياناً للرأي العام

متابعات_خرطوم سبورت

أصدرت أسرة الطفل محمد مرتضى أحمد، الذي عُثر عليه مدفوناً داخل منزل أحد أقاربه في قرية حمور بمنطقة تنقسي بالولاية الشمالية، بياناً موجهاً للرأي العام بعد موجة واسعة من الجدل والتضارب في الروايات خلال اليومين الماضيين.

الأسرة تكشف تفاصيل الاختفاء والوفاة

وقال معمر أحمد، عم الطفل، في البيان إن محمد، البالغ من العمر ست سنوات، اختفى لمدة ثلاثة أيام قبل العثور عليه يوم السبت الماضي داخل منزل أحد أقاربه في مشهد صادم هز المنطقة.
وأوضح البيان أن تقرير مشرحة دنقلا أكد أن الوفاة حدثت نتيجة اختناق، دون وجود أي آثار لانتهاكات أخرى. وأشار إلى أن الشرطة تحفظت على عدد من المتهمين وفتحت بلاغاً تحت المادة (130) القتل العمد، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة.

رسالة الأسرة: لا تلتفتوا للشائعات

أعربت الأسرة عن شكرها لكل من قدّم العزاء والمساندة، مؤكدة ثقتها في العدالة، ومشددة على أن أي رواية تخالف ما ورد في البيان الرسمي تعتبر تلفيقاً لا أساس له من الصحة.

تطورات التحقيق: توقيف أقارب وتضييق دائرة الاشتباه

كشفت مصادر أمنية أن الشرطة تحفظت على عدة أشخاص من أقارب الطفل، بينهم زوجة عمّه وآخرون، كما تم توقيف عمّ الطفل نفسه وصاحب المنزل الذي عُثر بداخله على الجثمان.
وذكرت المصادر أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية حاصرت مكان الحادثة منذ يوم الجمعة، وأن الأدلة الجنائية نقلت الجثمان إلى مشرحة دنقلا بأمر النيابة.

وتؤكد المصادر أن التحقيقات جارية لتحديد الملابسات الكاملة والدوافع وراء الحادثة التي وُصفت بأنها غير مألوفة وصادمة داخل مجتمع المنطقة.

روايات أولية: خلافات أسرية واتهامات باطلة

تداول ناشطون عدة روايات حول خلفية الحادثة، بينها ما ذكره الناشط محمد المصطفى الذي تواصل مع أسرة الطفل، نافياً وجود أي خلافات مرتبطة بالميراث كما تم تداوله.

وأشارت الروايات الأولية إلى أن الطفل، الذي فقد والده وهو لا يزال رضيعاً، ربما كان ضحية دافع انتقامي بعد اتهامات وجهتها زوجة عمّه لوالدة الطفل، زاعمة أنها تسببت في وفاة طفلها السابق عبر ما وصفته بـ”السحر”.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المتهمة استدرجت الطفل إلى داخل المنزل ثم دفنته داخله، وأخفت آثار الجريمة عبر تغطية المكان بالبلاط والرماد وإشعال البخور. والمفارقة، وفق الأسرة، أن المتهمة كانت تشارك في عملية البحث عن الطفل ومواساة والدته طوال الأيام الثلاثة.

الأدلة الجنائية ترصد سلوكاً مريباً يقود للاشتباه

أوضحت مصادر قريبة من التحقيق أن الشبهات حول المتهمة بدأت عندما لاحظت المباحث سلوكاً غير طبيعي أثناء أخذ الإفادات، بالإضافة إلى مكالمات متكررة أجرتها خلال عمليات البحث.
وازدادت الشبهات حين تبعت فريق البحث الذي استعان بـ كلب شرطة اتجه نحو منزل قريب، لتدّعي المتهمة أنه منزل شقيقتها رغم أنه ملاصق لمنزلها.
وعقب التحفظ عليها، أرشد عمّ الطفل الشرطة إلى مكان دفن الجثمان داخل المنزل، مما عزز الاشتباه بمشاركته ووسع دائرة التحقيقات.

صدمة مجتمعية وأسئلة تنتظر الإجابة

أثارت الحادثة موجة من الحزن والذهول داخل منطقة تنقسي والولاية الشمالية، خاصة وأن المتهمين من أقارب الطفل، فيما لا تزال دوافع الجريمة الحقيقية غير واضحة حتى الآن.
وتواصل السلطات تحقيقاتها وسط مطالبات شعبية بكشف تفاصيل القضية وتقديم المتورطين للعدالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى