المؤتمر الوطني يرد على تصريحات البرهان وينفي السعي للعودة إلى السلطة بالقوة
أصدر حزب المؤتمر الوطني بيانًا رسميًا ردّ فيه على تصريحات القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، التي اتهم فيها الحزب بالسعي للعودة إلى الحكم على “أشلاء السودانيين”. وأكد الحزب أن هذه الاتهامات لا تستند إلى حقائق تاريخية، مشيرًا إلى أنه اختار التنحي السلمي عن السلطة في أبريل 2019 رغم توفر خيارات كانت ستؤدي إلى بقائه في الحكم لكنها قد تسفر عن إراقة دماء.
وشدد البيان على أن الحزب رفض استخدام العنف، لافتًا إلى أن الدماء التي أُريقت بعد حرب أبريل 2023 كانت أكثر مما قد يُدفع في حال تمسك الحزب بالسلطة آنذاك.
كما أوضح البيان أن الأزمة الحالية هي نتيجة ما وصفه بالأخطاء في إدارة المرحلة الانتقالية، لا سيما التوسع غير المدروس لقوات الدعم السريع على حساب مؤسسات الدولة. وأكد الحزب وقوفه إلى جانب الجيش منذ اندلاع الحرب، داعيًا عضويته المليونية إلى التصدي لأي محاولات تهدد سيادة الدولة.
وأعرب الحزب عن تقديره لدور الفريق البرهان في قيادة القوات المسلحة، لكنه دعا إلى الكف عن استهداف الحزب في التصريحات الرسمية، محذرًا من مغبة التحالف مع ما وصفها بـ”قوى ضعيفة” تسعى لتفكيك الدولة.
وأشار البيان إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب وحدة الصف الوطني والتركيز على معركة “الدفاع عن الكرامة”، مع نبذ الخلافات السياسية التي قد تؤثر على سير المعركة.
وفي ختام البيان، أكد المؤتمر الوطني جاهزيته للمرحلة الانتقالية والتزامه بالمشاركة في الانتخابات المقبلة، معربًا عن ثقته في صناديق الاقتراع ومكانته الراسخة في المجتمع السوداني.
