السياسة في الحرب برود ومضيعة !
كتب/ عبدالرحمن سورتود
……………………………..
الذي نراه يحصل في تكوين الحكومة من تأخير ” ومط ” لو حصل والبلاد في اوضاعها الطبيعية لوصفه الناس بالبرود والمماطلة ، فما بال وهو يحصل والبلاد في حالة حرب ، بل البلاد في أدق وأضيق تعريفات الحرب !.
والحال هكذا :
فهل هناك ضرورة لتكوين الحكومة اصلا ؟
والاعجب الاصرار على أن تكون حكومة مدنية من المستقلين تحت غبار المتحركات وأصوات المضادات وفواجع الاخبار !!
والبلاد في حالة حرب , والناس يصبحون على خبر مسيرات ، ويمسون بنبأ مجازر ، فكيف يضيعون الاوقات في بحث رئيس وزراء مدني هادئ المزاج ، طويل البال ، نؤوم الضحى !
البلاد في حالة حرب حامية ، ومواطنوها مستنفرون ، والفزع في كل فج ” والقيامة قايمة “فلا ندري لماذا الاصرار على حكومة خبراء توكنوقراط !؟.
فأين العسكر باكاديمياتهم العلمية المصاحبة لعلومهم العسكرية في جميع المجالات ومؤهلاتهم العليا فيها !!؟
فإذا لم تظهر هذه المؤهلات – وحاملوها – في مثل هذه الظروف فلأي وضع تم تأهيلهم ؟!
والبلاد مازالت في حرب أيما هي حرب ومليئة بالمتعاونين وبالطوابير الظاهرة والخفية فما الضرورة في استدعاء الكيانات المشبوهة وفتح وإعادة وثائق الحكم المدنية السابقة ؟!
مصر ، فقط لحادثة معزولة – فرضت على نفسها قوانين الطوارئ والاحكام العرفية عقود من السنوات وتجدد فيها .. قفوا ! لا ندعو لهذا – أبدا – فلا هو حر من يدعو لمثل هذا ، إنما ندعو لوضع السيف في مكان السيف وفي زمن السيف ، ووصع الندى في مكان الندى وفي زمان الندى ! .
“وشر سلاح المرء حبر يفيضه .. اذا ما الحرب شبت نارها بالصوارم ” .
وسورتود يحييكم ،،،،،
