تدهور الأوضاع الإنسانية في المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر
تشهد المنطقة الحدودية المعروفة بالمثلث بين السودان وليبيا ومصر أوضاعًا إنسانية متدهورة، حيث يعاني العديد من المواطنين القادمين من مدن السودان والعاودين من ليبيا من ظروف صعبة قادت إلى تفاقم معاناتهم. وقد أدى ارتفاع تكاليف السفر إلى زيادة العبء عن الأسر التي تسعى للانتقال بين هذه الدول بحثًا عن حياة أفضل.
وفي إطار الجهود الرامية لتقديم المساعدات، بادرت المبادرات المجتمعية بالتعاون مع الوحدة الإدارية “الشهيد إسماعيل بلال” إلى إنشاء مركز للإيواء المؤقت، يهدف إلى تقديم الدعم والخدمات الإنسانية للعائلات المتضررة. وأوضح المسؤول الحمري أن بعض الأسر تمكنت من العودة إلى ديارها في السودان بفضل الدعم المالي الذي تقدمه جهات متبرعة، إلا أن الاحتياجات لا تزال تفوق الإمكانيات المتاحة، مما يستدعي تكاتف الجهود لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وأشار الحمري إلى أن أسعار التذاكر ارتفعت بشكل ملحوظ نتيجة زيادة أسعار الوقود وقرار الحكومة الليبية بعدم السماح بإخراج الوقود إلى الحدود، حيث ارتفعت تكلفة السفر من المثلث إلى الكفرة من 180 ألف جنيه إلى 250 ألف جنيه، ومن المثلث إلى الخناق من 75 ألف جنيه إلى 150 ألف جنيه، فيما تختلف أسعار التذاكر بين الخناق ودنقلا وفقًا للاتفاقيات مع مالكي المركبات.
يبرز هذا الوضع الحاجة الملحّة لتدخل عاجل من الجهات المعنية، لتخفيف معاناة الأسر ومواجهة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها المثلث الحدودي، بما يضمن توفير الظروف الأساسية لحياة كريمة للمواطنين المتضررين.
