
الخرطوم تحت المجهر الدولي… ومجلس الأمن يتحرك اليوم
يعقد مجلس الأمن الدولي صباح اليوم الإثنين جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية المتفاقمة في السودان، وذلك في ظل الاهتمام المتزايد من قبل أعضاء المجلس بالتطورات المتسارعة في البلاد. وتأتي هذه الجلسة بدعوة من اليونان، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس خلال شهر مايو.
ومن المنتظر أن يقدم رمطان لعمامرة، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، إحاطة شاملة أمام المجلس، يتناول فيها آخر مستجدات الصراع، بما في ذلك الديناميكيات العسكرية والسياسية المتغيرة على الأرض. كما ستشارك ليزا دوغتن، مديرة قسم تمويل المساعدات الإنسانية وتعبئة الموارد في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بإحاطة حول الأوضاع الإنسانية المتدهورة واحتياجات المدنيين العاجلة.
وبحسب موقع “تقرير مجلس الأمن”، من المتوقع أن يستعرض لعمامرة تطورات المشهد العسكري منذ أواخر عام 2024، والتي شملت سيطرة القوات المسلحة السودانية على العاصمة الخرطوم، وتقدمها في إقليم كردفان. كما سيشير إلى سلسلة هجمات بطائرات بدون طيار استهدفت مواقع مدنية وعسكرية في بورتسودان وكسلا وأمدرمان وشمال كردفان، إلى جانب التصعيد في مدينة الفاشر، وقصف مدينة نيالا من قبل القوات المسلحة.
ويُرتقب أن يسلط الاجتماع الضوء على التحديات الإنسانية المتفاقمة، لا سيما في ظل التدهور الحاد في الخدمات الأساسية، والنزوح الجماعي للسكان، والانتهاكات المستمرة التي تهدد حياة المدنيين.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت حرج يسعى فيه المجتمع الدولي لإيجاد سبل فعالة لدفع الأطراف السودانية نحو وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية.