الأسلحة الكيميائية في أمدرمان.. بين الحقيقة والتلفيق
الخرطوم – الثلاثاء 27 مايو 2025م
أصدرت منصة القدرات العسكرية السودانية بيانًا فنيًا رقم (3) ترد فيه على مزاعم مليشيا الدعم السريع حول تسبب أسلحة كيميائية في حالات الإسهالات المائية في أمدرمان، مؤكدة أن هذه الادعاءات تفتقر إلى الحد الأدنى من الأهلية التقنية ولا تستند إلى أدلة علمية أو ميدانية.
وأوضح البيان أن الأعراض المزعومة لا تتوافق مع أي نمط معروف من التعرض للأسلحة الكيميائية الحربية، مثل غازات الأعصاب أو المواد الخانقة أو المؤثرة على الجلد، مشيرًا إلى غياب أي تسجيل لمظاهر حقيقية مثل الاختناقات أو التشنجات أو الحروق، والتي تعد علامات واضحة على التعرض لمثل هذه الأسلحة.
وأشارت المنصة إلى أن الأسلحة الكيميائية تؤثر بشكل مباشر وسريع، بخلاف الإسهالات والتسمم المعوي التي ترتبط عادة بأمراض مائية أو بيئية ناجمة عن تدهور شبكات المياه والصرف الصحي، وهو ما تسبب فيه تدمير مليشيا الدعم السريع للبنية التحتية للمياه والكهرباء واستخدام المنشآت العامة لأغراض قتالية.
وأكد البيان أيضًا عدم وجود أي مؤشرات بصرية أو بيئية على حدوث تلوث كيميائي فعلي، كما نوه إلى أن التخزين أو الاستخدام الفعلي لعوامل كيميائية خطرة يتطلب بنية تحتية متخصصة غير متوفرة في المنشآت الجامعية أو الثكنات العسكرية العادية.
وختامًا، شددت منصة القدرات العسكرية على أن هذه الادعاءات ليست سوى محاولة تضليل إعلامي، وأكدت أن المسائل المتعلقة بالأسلحة الكيميائية تتطلب تحاليل دقيقة وأدلة ميدانية موثقة، وليس مجرد أقوال إعلامية بدون أساس.
