
رشان أوشي تعلق على أحداث المثلث
كشفت الصحفية رشان أوشي أن منطقة “المثلث” الحدودية بين السودان ومصر وليبيا أصبحت هدفًا استراتيجيًا واقتصاديًا لمليشيا الدعم السريع، نظرًا لغناها بالذهب ووجود نشاط تعديني كثيف فيها. وتُعد المنطقة واحدة من أكثر المناطق حساسية في خارطة الصراع السوداني، خاصة مع اقتراب مليشيات مدعومة خارجيًا من حدود مصر الجنوبية.
وأكدت أوشي أن مصر لن تسمح بتهديد أمنها القومي من خلال تمدد المليشيات المستأجرة، في إشارة إلى القوات شبه العسكرية المتورطة في النزاع السوداني. وشددت على أن القاهرة تنظر إلى السودان كعمق استراتيجي لا غنى عنه، وتربطها به علاقات تاريخية وروابط مصير مشترك، تتجاوز الجوار الجغرافي.
وأضافت أوشي أن مصر تلعب دورًا محوريًا في دعم معركة الكرامة في السودان، عبر تنسيق وتفاهمات أمنية عالية المستوى، وأسهمت بدور فاعل في تعزيز قدرات الجيش السوداني خلال الصراع الدائر.
وأشارت إلى أن الجيش السوداني يدرك تمامًا أهمية “المثلث” الاستراتيجية والاقتصادية، ولن يسمح بسيطرة “المرتزقة المدعومين من الإمارات في ليبيا والسودان” على المنطقة أو تحويلها إلى مركز نفوذ خارج إرادة الدولة السودانية.
اللافت – بحسب أوشي – أن المنطقة كانت تحت سيطرة قوة ضخمة من قوات الحركات المسلحة المشتركة، والتي أدارت عمليات تعدين الذهب هناك، في حين كان وجود الجيش السوداني محدودًا نسبيًا، ما يُثير تساؤلات حول الترتيبات العسكرية السابقة في تلك الرقعة شديدة الأهمية.
- ه