سلام السودان على المحك: العواصم الكبرى تتحرك قبل فوات الأوان
ترأس الاتحاد الأوروبي، أول أمس الخميس، الاجتماع التشاوري الرابع للمجموعة الاستشارية الدولية المعنية بتنسيق مبادرات السلام في السودان، بمشاركة رفيعة من منظمات إقليمية ودولية ودول راعية، في وقت تتصاعد فيه الأزمة الإنسانية وتستمر الحرب التي اندلعت في البلاد منذ أبريل 2023.
وضم الاجتماع، الذي يُعد استكمالًا لسلسلة من اللقاءات السابقة في مصر وجيبوتي وموريتانيا، خمس منظمات دولية رئيسية: الاتحاد الأفريقي، الاتحاد الأوروبي، الإيغاد، جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، إضافة إلى دول ترأس هذه الكيانات مثل أنغولا، جيبوتي، والعراق، والدول الراعية للعملية السياسية وهي مصر، السعودية، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة.
وبحسب بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي، تناولت جلسات العمل الثلاث خفض التصعيد العسكري، استئناف الحوار السياسي والمدني الشامل، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على احترام القانون الدولي الإنساني.
وحذّر البيان من أن استمرار الأزمة في السودان لا يهدد البلاد فقط، بل يحمل تداعيات أمنية وتنموية إقليمية وعالمية، داعيًا إلى تعبئة جماعية عاجلة لإيقاف العنف، واستعادة المسار الانتقالي، ودعم الفئات المتأثرة بالنزاع، خاصة النساء والشباب.
وجدد المجتمعون التزامهم بوحدة السودان وسيادته، مشددين على أن العمل المنسق والضغط الدبلوماسي ضروريان لتفادي المزيد من التدهور الإنساني والسياسي.
