
قوى سياسية سودانية تصدر بياناً في ذكرى 30 يونيو
أصدرت مجموعة من القوى السياسية والمدنية والمهنية بيانًا مشتركًا بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لانقلاب 30 يونيو 1989، تحت عنوان “لا عودة للشمولية والاستبداد، نعم لوقف الحرب واستعادة مقاصد الثورة”، أكدت فيه رفضها القاطع لأي محاولة لإعادة إنتاج الحكم الشمولي، وشددت على ضرورة وقف الحرب الحالية، وإنهاء الكارثة الإنسانية، واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي.
وجاء في البيان أن انقلاب 1989 مثّل بداية لعقود من الاستبداد والفساد وتقويض الدولة الوطنية، وأشار إلى أن ممارسات النظام السابق التي قامت على تكوين المليشيات وإضعاف المؤسسة العسكرية قادت البلاد إلى جحيم الحرب الراهنة.
كما استعاد البيان ذكرى 30 يونيو 2019، التي خرج فيها الملايين رفضًا لمجزرة فض الاعتصام، مؤكدًا أن هذا اليوم جسّد إرادة شعبية راسخة في مواجهة الاستبداد والتأسيس لحكم مدني ديمقراطي.
ودعا الموقعون كل القوى المدنية الحية إلى تحمّل مسؤولياتها التاريخية عبر:
توحيد السودان أرضًا وشعبًا،
وقف الحرب وتحقيق سلام شامل ودائم،
حماية المدنيين وتجريم الانتهاكات،
محاربة خطاب الكراهية،
تحقيق العدالة وبناء عقد اجتماعي على أساس المواطنة،
الاتفاق على حكم مدني ديمقراطي فيدرالي،
وضع برنامج وطني لإعادة الإعمار وجبر الضرر.
وأكد البيان احترامه لكل التحالفات السياسية والمهنية والمجتمعية التي تعمل من أجل وقف الحرب، داعيًا إلى بناء مركز مدني موحّد يعمل باستقلال تام عن أطراف النزاع المسلح، ويقود مشروعًا سياسيًا جامعًا ينهي الحرب ويؤسس لسلام شامل وتحول ديمقراطي حقيقي.
وختم البيان بالتشديد على أن “الصبر على الديمقراطية أفضل ألف مرة من إعادة تدوير الشموليات”، مؤكّدًا أن “لا شرعية بعد اليوم لمن يعيد إنتاج الخراب، ولا مستقبل للسودان إلا بالمدنية والسلام والعدالة”.
الموقعون على البيان:
شملت قائمة الموقعين 20 كيانًا، من أبرزهم:
1. حزب الأمة القومي
2. حزب المؤتمر السوداني
3. حزب البعث القومي
4. التحالف الوطني السوداني
5. الحزب القومي السوداني
6. تنسيقيات نقابية ومهنية (17 جسمًا)
7. عدد من لجان المقاومة (العباسية جنوب، شرق النيل، الفاشر)
8. مبادرات نسوية وشبابية
9. القيادة المركزية العليا لضباط متقاعدي الجيش والشرطة والأمن
10. الشيخ خضر، المستشار السابق لرئيس الوزراء، بصفته الوطنية