
صحفي جنوبي يوجّه نداءً مؤلمًا للسودانيين: لا تذبحوا وطنكم بعاطفتكم
الخرطوم – 5 يوليو 2025
في مقال مؤثر حمل عنوان “صرخة من صحفي جنوبي إلى إخوتي في الشمال”، وجّه الصحفي والكاتب الجنوبي لام دينق نوت شول نداءً حارًا إلى الشعب السوداني، محذرًا من مخاطر نشر الوثائق والمعلومات الحساسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وداعيًا إلى التمييز بين محاربة الفساد والحفاظ على أسرار الدولة.
وقال لام دينق في مقاله إن ما يراه من تداول واسع لوثائق وتسجيلات ومعلومات تخص أمن الدولة، يعكس حالة انفلات عاطفي خطير قد يؤدي إلى هدم ما تبقى من مؤسسات الوطن، منبهاً إلى أن الأعداء يتربصون بكل كلمة تُنشر في الفضاء المفتوح.
وأضاف: “لا أحد يبني وطناً على أعمدة الفيسبوك، ولا أحد يحمي نفسه بتعرية مؤسساته”، مشددًا على ضرورة التبليغ عبر القنوات الرسمية والجهات المختصة بدلًا من تحويل مواقع التواصل إلى منصات لتصفية الحسابات.
واستشهد الكاتب بتجربة دولة جنوب السودان، قائلاً إنهم دفعوا ثمن تسريبات غير مسؤولة راح ضحيتها جنود أبرياء، ووقعت بسببها عمليات اغتيال واختراقات أمنية، لم يُدرك حجمها إلا بعد فوات الأوان.
وختم نداءه برسالة وجدانية إلى إخوة الشمال: “من يملك المعلومة، يُبلّغ بها بصمت، ومن يحب بلده، يحميه من نفسه أولاً”.
وقد لاقى المقال تفاعلاً واسعاً على المنصات السودانية، وسط دعوات بضرورة ترسيخ ثقافة المسؤولية الوطنية الرقمية، وتفادي نشر أي محتوى قد يُستخدم سلاحًا ضد الوطن في لحظة ضعف.