حوارات

المدرب الشيخ رحمة الله في حوار خاص لخرطوم سبورت

خرطوم سبورت

المدرب الشيخ رحمة الله في حوار خاص لخرطوم سبورت
خرطوم سبورت تستضيف الكوتش والمدرب المعروف الشيخ رحمة الله جبارة في سياحة شاملة مُتحدثاً عن مواضيع مختلفة في مسيرته الرياضية الثرّة التي بدأها لاعباً متميزاً في العديد من الأندية ليقتحم بعدها عالم التدريب مستنداً علي مسيرة مشّرفة وخبرة كبيرة وتجربة جديرة بالرصد والمتابعة ….
مرحباً بك ياكوتش في منصة خرطوم سبورت . . .

أولاً ؛
الشكر لمنصة الخرطوم سبورت الالكترونية التي ولدت عملاقة وشكراً للأخ والصديق وضاح السعيد .
والتحايا والتقدير للاخوة الاعزاء جاد الله أبو غانم ومصعب الطعيمة والتحية لكل الطاقم العامل في صحيفة و منصة الخرطوم سبورت الالكترونية

المحور الأول ؛
بطاقة تعريفية – النشأة والتكوين و البدايات في كرة القدم ؟

من مواليد 1972 بمدينة الأبيض أسكن حي القادسية مربع ٣ متزوج وأب لأربعة أبناء …
معلم بالمرحلة الثانوية بمدينة الأبيض .
البدايات بفريق الأولمبي وبعده فريق الgbc للبراعم ومنه لفرق سانتوس والدفاع في قطاع الناشئين .
نشأت في أسرة رياضية كبيرة بمدينة الأبيض مثلها مثل الأسر الرياضية الكبيرة والمعروفة بالمدينة وأسرتي رياضية بإمتياز تضم العديد من اللاعبين والمدربين .
– مسيرتك الرياضية في الأندية المختلفة كلاعب بعد مرورك عبر بوابة فرق الناشئين والشخصيات التي أسهمت في بلورة شخصية الكوتش الشيخ رحمة الله – والانجازات الشخصية ؟
مسيرتي الرياضية بدأت منذ نعومة أظافري في الحواري وكرة الشراب ثم فريق الأولمبي للبراعم ومن ثم فريق سانتوس للناشئين وبعده فريق الدفاع للناشئين ومنه لهلال الأبيض ومنه للأعمال الحرة وموردة الابيض وختمت مسيرتي الرياضية بنادي مريخ الابيض و لعبت لمعظم منتخبات الأبيض في المراحل المختلفة الناشئين والشباب والأولمبي وكذلك منتخبات الدورات المدرسية المختلفة في المرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية ومنتخب الأبيض الأول ومنتخب جامعة النيلين .
هنالك عدد كبير جداً من المدربين الذين تدربت علي أيديهم وساهموا في
تنشئتي تطويري رياضياً وفنياً
أولهم الخبير الاخ عبدالحكم محمد الضو الشهير ب (جورج) الذي وضع اللبنة الاولى في تطوير مستواي من خلال تعليمي مهارات كرة القدم المختلفة وكذلك الاخ الخبير المرحوم السر عوض الكريم والاخ بابكر رابح والخبير الكبير المرحوم بابكرسنجك بلدو المحاضر بالاتحاد الافريقي لكرة القدم و الخبير فتحي فرج الله وغيرهم من المدربين الكثر الذين مررت بهم في مختلف المراحل والأندية
ايضاً هنالك عدد كبير جداً من الاداريين الذين دعموني وساندوني في في مسيرتي الرياضية – على سبيل المثال لا الحصر الريس المرحوم محمد حسن درويش والريس علي الرشيد القاضي والريس محمد أحمد أبو كلابيش والاستاذ نبيل ميرغني والاستاذ المحامي المرحوم كمال أحمد حامد و نزار عوض حامد والاخ والمربي فؤاد عطا صالح في نادي هلال الأبيض .
وفي المريخ هنالك الريس سليمان علي تكنة والريس المرحوم مصطفى التماري وابنه طارق التماري واسامة أبو البشر وخالد الهميم والريس غندور وعدد من الاداريين الافذاذ في نادي المريخ وفي نادي موردة الإبيض الريس عبدالعزيز الدود و مهداوي وفتحي ابو الدهب والتجاني احمد زكي وغيرهم من الاداريين وفي نادي الاعمال الحرة الريس عبدالرحمن جلالين والطاهر حجر وعلي التني والأشقاء الحاج والفاضل وصلاح يسن جيب الله وعمران زروق .
– محطات تفخر بها في حياتك الرياضية؟

هنالك عدة محطات كان لها الأثر الكبير جدا في مسيرتي الرياضية . اول هذه المحطات فريق الدفاع للناشئين. حيث التنشئة الاولى والوسط المعافي وتعلم مهارات كرة القدم وتشكيل شخصية الشيخ رحم الله ليكون لاعبا موهوبا وكان ذلك تحت رعاية الخبير الكبير عبدالحكم محمد الضو (جورج) . المحطة الثانية و هي الانتقال الابرز والاهم في حياتي الي هلال الابيض . والذي انتقلت اليه عن طريق الاخ الخبير عبدالحكم محمد الضو بالرغم من اتصالات إداريي نادي مريخ الابيض الذين سعو لضمي أيضا .
لكن الكوتش عبدالحكم بحكم هلاليته أصرّ علي تسجيلي في كشوفات نادي هلال الأبيض وعاصرت في الهلال جيل من العمالقة مثل المرحوم كمال نوار وخالد الوقيع ومعاوية الوقيع والتاج سامي و شمس الدين جماع و ربيع اكو واحمد رمضان ومصطفى فونو و محمد عريس وغيرهم من اللاعبين الكبار جدا وكنت وقتها طالباً في الصف الأول ثانوي بمدرسة الشيخ إسماعيل الولي ولا أنسي تعاملهم الراقي ونصائحهم المهمة وأنا في أول السلم .
– المحطة الثالثة كانت اختياري لمنتخب ولاية شمال كردفان للدورة المدرسية القومية التي أقيمت بمدينة الابيض في عهد اللواء محمد عبد الكريم الحسيني وكان لها تأثير كبير في حياتي الرياضية .
ولعبت مع منتخب ولاية شمال كردفان في الدورة المدرسية القومية في مدينة عطبرة وظهرت فيها بمستوي جيد عرّف الناس بالشيخ رحمة الله وتميزت تلك الدورة بالتغطية الإعلامية الكبيرة وحصلت علي إشادة خاصة لازلت أعتز بها من المعلق الكبير الرشيد بدوي عبيد متعه الله بالصحة والعافية .
المحطة الرابعة – كانت دخولي لعالم التدريب بعد الإعتزال ودربت أندية الأبيض الكبيرة الهلال والمريخ في محطات عديدة وحققت معهم إنجازات كبيرة .
ظهوري مع هلال ومريخ الأبيض في المحافل المحلية والقومية عرّف الناس بشخصي وإمكانياتي التدريبية .
قادني ذلك للعمل في مختلف مدن السودان .
وقدت نادي أرتدي والرابطة في دنقلا. بعد ذلك عملت لفترة متميزة في نادي موردة النهود ومنه للمحطة للتدريبية الأهم وهي مع نادي مريخ نيالا الذي عملت معه منذ الدوري التمهيدي وتمكنت بعون الله من قيادته للدوري الممتاز محققاً آمال وتطلعات جمهوره العريض .
وعبر هذا اللقاء أبعث بالتحية والسلام لكل المجتمع الرياضي العريض في مدينة نيالا الساحرة ولمجلس إدارة نادي مريخ نيالا وكل مكونات النادي الذين آمل صناعة التاريخ معهم في الدوري الممتاز .
المحور الرابع ؛ كيفية تغلبك على المشكلة التي يعاني منها كمية من اللاعبين وهي التنسيق بين الدراسة التي أوصلتك للحصول علي درجة البكلاريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة النيلين لتكون معلم لغة إنجليزية في المدارس الثانوية بمدينة الأبيض . والحفاظ على موهبتك في كرة القدم من خلال لعبك مع الاندية المختلفة ؟
– التنسيق بين التعليم والرياضة في ذلك الزمان كان من الصعوبة بمكان وكان المفهوم السائد وقتها أن جميع لاعبي كرة القدم من الفاقد التربوي . لذلك حاولت الموازنة بين التعليم وممارسة كرة القدم وتم تشجيعي من أسرتي َومن مجلس إدارة نادي الهلال حيث استطعت أن أكمل دراستي في كل المراحل التعليمية وكان للإدارات المختلفة في الأندية التي لعبت لها الفضل في ذلك .
لكن التنسيق كان صعب جدا بسبب ضغط المباريات والتدريبات المستمرة
ولكن لقناعتي التامة انه لا رياضة من غير تعليم ولا تعليم من غير رياضة خاصة أن اللاعب المتعلم والذكي يستطيع فهم الخطط والتكتيكات التدريبية بسهولة ولذلك حرصت أن أكون من المتميزين في مجالي الرياضة والتعليم .
– المحور الخامس في لقاءنا الثر معك أرجو أن تفيدنا بروشتات إسعافية وملاحظات فنية عنوانها ماذا ينقص كرة القدم في الوضع الحالي ؟
ومن ثم الآمال والتطلعات والأحلام في مقبل الأيام ؟
ماهي مشاكل الكرة في مدينة الأبيض وماهي مقترحاتك للحلول ؟
– تعتبر كرة القدم بمدينة الأبيض وفي كل السودان من الرياضات الرائدة ويعتبر اتحاد الابيض من الاتحادات المؤسسة للدوري الممتاز الذي نبعت فكرته من دورة قيام دورة التضامن بين أندية الأبيض ومدني وبورتسودان . وإتحاد الأبيض اتحاد رائد ومميز وقيادي .
كرة القدم بمدينة الأبيض ذات مستوى عالي ومميز وذلك للخامات الكبيرة والعدد المهول من الممارسين لكرة القدم .
لكن الملاحظ في الفترات الاخيرة هنالك تدني و تذبذب في المستويات نتج ذلك من عدة اسباب منها
قلة عدد الأندية المشاركة في الدرجات الثلاثة . مما يجعل عدد المباريات أقل للفريق الواحد وبالتالي لا يصل اللاعب الى الفورمة الرياضية المناسبة التي تحتاج لممارسة اكبر عدد من المباريات في العام ويقود ذلك لتجويد أداء اللاعب في اللعب القومي والمنتخبات المحلية والقومية عند اختياره لها
كذلك نقص الموارد المالية التي تتيح للاندية اقامة المعسكرات وتجهيز الفريق بصورة مثلى من خلال توفير المعدات المختلفة ومعينات التدريب والتأهيل .
كذلك النقص في الكوادر الادارية المؤهلة خاصة أن العمل الاداري اصبح طارداً في هذا الزمان للظروف الاقتصادية الصعبة جداً .
كذلك نقص الكوادر الفنية المؤهلة فنياً وتعليمياً .
الحلول المقترحة :
زيادة عدد الأندية في الدرجات الثلاثة وإقامة عدد مناسب من المنافسات حتى يستطيع اللاعب أداء عدد مقدر من المباريات .
– تأهيل الكوادر الفنية وإقامة الورش والسنمارات لمواكبة التحديثات المتتالية في مجال كرة القدم .
تأهيل الكوادر الادارية.
– الدعم المقدر من حكومات الولايات للاندية والاتحادات .
– استجلاب الاندية من الولايات في المناسبات المختلفة للاحتكاك وتبادل الخبرات .
– الاهتمام بمجال التحكيم وضرورة إقامة ورش للحكام
– اتباع الاسس العلمية لتطوير كرة القدم .
– تأهيل عدد من المدربين ليكونوا محاضرين لتأهيل المدربين داخل مدينة الابيض وخارجها .
المحور السادس :
تجربتك كمدرب مع العديد من الاندية منذ البدايات في عالم التدريب من الاندية الصغرى مروراً باندية الوسط حتي أندية القمة في مدن السودان المختلفة وقيادتك لناديي هلال ومريخ الأبيض حتى الوصول لإنجازك مع نادي مريخ نيالا بالصعود معه للدرجة الممتازة .
– أول تجربة لي كانت مع الأخ الخبير بابكر سنجك بلدو رحمه الله في نادي تقي في عام 2004 نهلت فيها من خبرته الثرة وتجربته الكبيرة وتعلمت منه الكثير ثم انتقلت لنادي التضامن ثم نادي طيبة ثم نادي الأعمال الحرة وبعدها نادي الفجر وعدت لنادي لطيبة مرة أخرى ومن ثم المريخ والهلال و الربيع و شيكان والقلعة وغيرهم من الأندية المختلفة كمدير فني أو مدرب عام .
– التدرج في عدد من الأندية في الدرجات المختلفة جعلني اكتسب خبرة مناسبة وهو ماساعد في تكوين شخصية الشيخ رحمة الله التدريبية . – لكن تجربتي مع ناديي الهلال والمريخ الأبيض من التجارب الأبرز والأهم باعتبار أن الناديين يمثلان قمة كرة القدم في مدينة الأبيض ولهما القدح المعلي في تمثيل المدينة في المنافسات القومية .
و الإنجاز الأبرز في مسيرتي كان الصعود بفريق مريخ نيالا إلى الدوري الممتاز لكرة القدم كأول إنجاز لمدرب بمدينة الأبيض
وعملت لفترة مميزة مع الأخ كمال التشغيل في نادي هلال الأبيض في الدوري الممتاز ويعتبر كمال التشغيل هو الوجه الآخر لي وهو صاحب تحربة محترمة وعلم غزير وأسلوب متفرد في تدريب كرة القدم ويحمل العديد من الأفكار والرؤى وعبر هذا اللقاء أبعث له بالتحايا والسلام وكانت فترتي معه في نادي هلال الأبيض في الدوري الممتاز تجربة رائعة نهلت منها من فيض علمه الغزير وهو أخ فاضل وصديق كريم .
المحور السابع ؛
تعاقدك مع نادي الصفا النادي الشاب والطموح والمتطور في الأيام الفائتة وتمسك نادي المريخ نيالا بك لقيادته في الدوري الممتاز ؟
أولاً ؛ الشكر لإدارة نادي الصفا علي الثقة الكبيرة والتعامل الراقي والإستقبال الدافئ .
هنالك اتفاق ثلاثي بيني وبين الأخ العزيز والمدرب الكبير عثمان محمد عثمان ((ماينو)) المدير الفني لنادي الصفا وإدارة نادي الصفا لتولي الإدارة الفنية للنادي حتي عودة مدرب النادي الأستاذ عثمان من واجبه القومي وهو يعمل مع المنتخب القومي للناشئين تحت سن 17 سنة ويعسكر الآن في دولة أثيوبيا . ويشارك في دورة في دولة يوغندا الأسبوع القادم .
وذلك بعد التنسيق مع إدارة نادي مريخ نيالا وسأعود لقيادة نادي مريخ نيالا في القريب بعد تحديد المدن التي ستستضيف الدوري الممتاز وتحديد البرنامج الزمني لقيام الدوري .
– رسائل يوجهها الكوتش شيخ رحمة الله عبر خرطوم سبورت ؟
– هنالك عدة رسائل أود أن أرسلها عبركم لجهات مختلفة .
أول رسالة للإتحاد المحلي لكرة القدم بمدينة الأبيض وأقول لهم أنتم دائماً سبّاقين ومبادرين كأول إتحاد محلي يعلن استئناف النشاط الرياضي .
هنيئاً لكم بهذا القرار الكبير وأنتم من قادة كرة القدم في السودان .
الرسالة الثانية لأندية الأبيض في الدرجات الثلاثة . لم يكن نقص الإمكانيات والمعدات سبباً في عدم ممارسة وإقامة النشاط الرياضي .
يجب أن تتضافر الجهود لقيام الدوري . لأن هناك رسائل كثيرة نرسلها كرياضيين من خلال اللعب التنافسي فهلموا وتكاتفو من أجل إنجاح قيام الدوري .
الرسالة الثالثة لأخواني المدربين مزيداً من التأهيل مزيداً من التدريب مزيداً من الإطلاع مزيداً من الكورسات مزيداً من الورش لمواكبة كل جديد في كرة القدم خاصة أن التدريب صار علما له نظرياته وأبحاثه و تجاربه .
الرسالة الخامسة :
مزيداً من التجويد مزيداً من التطوير في شتى المجالات اعلامياً وادارياً وفنياً و تحكيمياً حتى تعود مدينة الابيض الى سابق عهدها الذي عرف بها .
– سؤال مهم ونحن في هذا الظرف العصيب ، كيف واجه المدربين بالمدينة تأثيرات الحرب اللعينة ؟
في ظل قيام الحرب عانى الشعب السوداني معاناة كبيرة جداً جداً
وتأثر الكثير من المدربين اقتصادياً وخاصة أولئك الذين اضطرو لمغادرة مدنهم ومجتمعاتهم لخارج أو داخل السودان لذا يجب علي الإتحاد السوداني لكرة القدم والإتحادات المحلية وحكومات الولايات والجهات الداعمة والمساندة إقامة صناديق خيرية لدعم المدربين خاصة وأن معظهم قد قدم أجمل سنين عمره في مجال كرة القدم .
شكراً جزيلاً لك ياكوتش على هذا الحوار وهذه الإطلالة عبر خرطوم سبورت .

اخيراً وليس آخراً الشكر لمنصة الخرطوم سبورت التي فتحت لنا نافذة للاطلالة من خلالها والتحدث في مجالات شتى فيما يخص عودة النشاط الرياضي وممارسة كرة القدم ومشاكل كرة القدم والنواحي الاجتماعية المختلفة .
الأمنيات للوطن بالتعافي والسلام وعودة الأمن والأمان لربوعه وعودة الحياة لمفاصلة وجريان الدماء في شرايينه .
شكراً للاخ العزيز وضاح وللطاقم العامل في منصة الخرطوم سبورت جزاكم الله خيراً .
أمنياتي لكم بالتفوق والتميز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى