
ضياء الدين بلال ينتقد دعوات شريف عثمان لوقف الحرب
انتقد الكاتب الصحفي ضياء الدين بلال، ما وصفه بـ”الخطابات الوصائية والاستعلائية” الصادرة من بعض قادة القوى المدنية، وعلى رأسهم شريف عثمان من حزب المؤتمر السوداني، الذين يدعون لوقف الحرب متغافلين عن أسبابها الحقيقية ومسببيها الفعليين.
واعتبر بلال أن الجيش السوداني لم يدخل الحرب طوعًا، بل وجد نفسه في مواجهة مسلحة فُرضت عليه، بعد أن رفض عروضًا سياسية اعتبرها “مُهينة ومبتزّة”، على شاكلة “يا الإطاري يا الحرب”.
تشويه الوعي وتحريف الحقائق
وأشار إلى أن هناك محاولات منظمة لتشويه وعي المواطنين عبر تصوير الحرب على أنها صراع داخلي بين أطراف متكافئة، بينما الحقيقة – بحسب قوله – أنها حرب دفاعية يخوضها الجيش لحماية مؤسسات الدولة وصون سيادة البلاد.
ولفت إلى ما أسماه بـ”خيانة المواقف” حين دعا المتحدث باسم قوى سياسية، بكري الجاك، الجيش للاستسلام في وقت كان يدافع فيه ببسالة عن مواقعه.
المليشيا.. والأجندة الخارجية
وشدّد بلال على أن ما يحدث في السودان هو نتيجة مباشرة لعدوان ميليشيا مسلحة “تدار من الخارج”، وتنتهك سيادة الوطن وتعبث بكرامة شعبه، في خدمة أجندة خفية لا تعبأ بمصير السودان ولا بشعبه.
دعوة لمصارحة الذات
وفي ختام مقاله، طالب ضياء الدين بلال من يرغبون بصدق في إنهاء الحرب، أن يتحلوا بـ”الشجاعة الأخلاقية” ويوجّهوا نداءهم إلى الطرف الذي بدأ الحرب ويسعى لاستمرارها، لا إلى من تصدى لها مضطرًا، دفاعًا عن الدولة ومؤسساتها.
وأكد أن الشعب السوداني بات مدركًا لهذه الحقائق، ولن تنطلي عليه خطابات المواربة ولا محاولات الاستثمار السياسي في معاناته.