الاخبار

لقمان حسين يكتب: سوداني ومتحدي الاعاقة.. قصة حب وشراكة امتدت لأعوام خدمة للمعاقين

خرطوم سبورت

قلم جاف

لقمان الكنزي

سوداني ومتحدي الاعاقة.. قصة حب وشراكة امتدت لأعوام خدمة للمعاقين

…………………

 

لعل شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة من أكثر الشرائح التي تأثرت بالحرب واثارها التي فاقمت معاناة المعاقين.. حيث وجد المعاقون أنفسهم بين نازح ولاجئ ومقيم في أوضاع استثنائية بالغة الصعوبة..

 

وعلى مايبدو فإن هذه الشريحة المهمة قد فقدت الكثير من حقوقها بسبب الواقع الذي أنتجته الحرب المفروضة على بلادنا..وهو الواقع الذي دفع الكثير من المنظمات والشركات الي اهمال دورها المجتمعي بقصد أو بدونه حيث غابت أو حتى لنكن أكثر انصافا تقلصت برامج ومشروعات المسئولية المجتمعية للشركات.. وانخفض مستوى الدعم من قبل المنظمات للمعاقين بالقياس على ما كان عليه قبل الخامس عشر من ابريل

 

تربطني على المستوى الشخصي علاقة قوية وقوية جدا تجاوزت المناصرة إلى الصداقة بل والأخوة بالأشخاص ذوي الإعاقة وهو ما يجعلني قريبا بل ومعايشا لقضاياهم وهمومهم خاصة اعضاء منظمة متحدي الإعاقة حركيا التي ترأسها الأخت الفاضلة النشطه مشاعر مصطفي محمد احمد..

 

وعلى الرغم من الوضع الذي افرزته الحرب الا ان هناك لافتات وضيئة مضيئة برزت تجلياتها في هذا الظرف.. لافتات لابد أن نقف عندها بالتقدير والعرفان.. ففي حديث مع رئيس منظمة متحدي الإعاقة حركيا الأستاذة مشاعر مصطفي.. اثنت على الدور الكبير الذي تطلع به (سوداني) تجاه المعاقين وشراكتها الذكية مع المنظمة التي امتدت لسنوات والتي كان يجسدها قبل الحرب احتفال المنظمة باليوم العالمي للمعاقين برعاية سوداني.. هذا الاحتفال الذي كان موكبه الكبير يجوب شوارع العاصمة المغدورة الخرطوم وينتهي بمقر سوداني.. قالت رئيسة المنظمة مشاعر مصطفي وهي تثمن هذه الشراكة : تعتبر شراكتنا مع شركة سوداني من أميز الشراكات التي نفخر ونعتذ بها إذ اعطتنا دفعه معنويه كبيره جدا ونحن نحتفل معها كل عام وفي اروقه مبناها و ترحيب كل موظفي الشركة مشاركين لنا في احتفالنا باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.. عبر المنبر الجوال الذي يجوب ولايه الخرطوم.. انطلاقا من دارنا توجها الي مقر الشركة التي تنتظرنا بوجبة الإفطار وكرم الضيافه ونحن على سحابات بمختلف اعاقاتنا في كرنفال متحرك وظل المعاقون ينتظرون هذا الاحتفال كل عام بشغف وحب يبادلونه لهم العاملون بسوداني هذه الشركة الرائدة

 

مشاعر أضافت : ساهمت الشركةمعنا في تدريب الشباب من ذوي الإعاقة حيث نفذت معنا برنامج تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة في مركز الصداقه الصيني للتدريب المهني لعدد ٦٥ معاق شمل أعمال صناعة الصابون والمنظفات والثياب والاعمال اليدويه المختلفه مثل أعمال الجلود وتم تكريم المنظمة من قبل الشركة كواحده من المنظمات الشريكة

 

لم تثني الحرب شركة سوداني من دورها تجاه المعاقين ولم تؤثر على الشراكة

فعند اندلاع الحرب واصلت شركة سوداني تفقدها للاشخاص ذوي الاعاقه وهم مابين ناذح ولاجئ.. ونفذت برنامج توذيع مواد غذائيه للأشخاص ذوي الإعاقة الذين نزحوا الي ولاية الجزيرة ومره أخرى تأتي الشركة لتنفذ دعم معاقي المنظمة في برنامج رمضان على مدار العاميين

كما تم توزيع دعم مالي للوقوف مع عضوية المنظمه بولاية الخرطوم رمضان الماضي بمبلغ ٧٥ ألف لكل معاق لعدد ٦٧ معاق

بالاضافة الى حمله متضرري الحرب من المعاقين بولاية الجزيرة التي رعتها سوداني

 

واستطردت الأخت مشاعر مصطفي رئيس منظمة متحدي الإعاقة حركيا بالقول ان سوداني لم تتخلى عن المعاقين مذ أن بدأت شراكتها مع المنظمة وان عضوية المنظمة تحمل ودا صادقا للشركة وإدارتها والعاملين بها واعتبرت سوداني من المناصرين الداعمين الدائمين للمنظمة وبرامجها خدمة للأشخاص ذوي الإعاقة

 

هذه الشراكة تعد أنموذجا يستحق الثناء والوقوف عنده.. وتستحق سوداني أن يسلط الضؤ على دورها الذي تطلع به من بوابة المسئولية الاجتماعية والذي لم تلغيه ظروف الحرب العصيبة ولم تؤثر عليه.. نسأل الله أن يعم السلام والأمن ربوع البلاد وان تبقى سوداني شامخة كما النخيل وتواصل دورها الذي قامت به على أكمل وجه في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة

والقاكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى