الاخبار

الصحفي عصام أبومدينة يكتب… بيان مجلس السلم والأمن الأفريقي: نقطة تحوّل في مسيرة السودان نحو الاستقرار

خرطوم سبورت

الصحفي عصام أبومدينة يكتب…

بيان مجلس السلم والأمن الأفريقي: نقطة تحوّل في مسيرة السودان نحو الاستقرار

يكتسب بيان مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي صدر قبل ساعات أهمية خاصة في ظل التحديات الأمنية التي يواجهها السودان حاليًا. فالبيان لا يقتصر على موقف سياسي عادي، بل يعبر عن دعم واضح لسيادة السودان ووحدته الوطنية في مواجهة محاولات التفكيك والتدخلات الخارجية التي تهدد مستقبل البلاد.

الناظر إلى الموقف السوداني يتأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن البلاد تمر بمرحلة انتقالية دقيقة بقيادة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن ورئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس تتطلب حماية مؤسسات الدولة والحفاظ على أمنه الوطني. وفي هذا السياق، جاء تجديد رفض وإدانة المجلس لميليشيا الدعم السريع الإرهابية وتحالف تأسيس ليؤكد موقفًا راسخًا يدعم جهود الحكومة الحالية.

يشكل هذا الدعم عامل ضغط مهمًا على الجهات التي تسعى إلى تأجيج الصراع، ويزيد من قدرة الحكومة على فرض هيبة الدولة وإنفاذ القانون. كما يحث المجتمع الدولي على اتخاذ مواقف حازمة تجاه الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع بحق المدنيين.

لا يمكن إغفال أن هذه الميليشيا لم تعد مجرد فصيل مسلح، بل تحولت إلى تهديد مباشر لحياة المدنيين وتعطيل مسار السلام والتنمية. ومن هنا، يمثل إدانة المجلس لهذه الانتهاكات ورفض الحصار المفروض على المناطق المتضررة خطوة أساسية لتحسين الأوضاع الإنسانية وحماية المدنيين.

وبالرغم من أن موقف مجلس السلم والأمن الأفريقي جاء في الوقت المناسب إلا أن نجاح جهوده يتوقف على الدعم السياسي والاقتصادي من المجتمع الدولي والجهات الإقليمية، والتنسيق من خلال آليات مثل لجنة أجهزة الاستخبارات والأمن في أفريقيا (CISSA) وآلية الاتحاد الأفريقي للتعاون الشرطي (AFRIPOL). هذه الخطوات تساعد في الحد من التدخلات الخارجية وتعزز من فرص الاستقرار.

وفي الختام، يشكل بيان مجلس السلم والأمن الأفريقي خطوة استراتيجية مهمة تدعم السودان في مسيرته نحو الاستقرار والانتقال السياسي الناجح، وتدعو جميع الأطراف لتوحيد جهودها لضمان أمن البلاد ومستقبل يسوده السلام والتنمية لكل السودانيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى