من بورتسودان إلى القاهرة بمليون.. هل يفقد السودانيون حقهم في السفر؟

من بورتسودان إلى القاهرة بمليون.. هل يفقد السودانيون حقهم في السفر؟

شهدت أسعار تذاكر الطيران من وإلى مطار بورتسودان ارتفاعًا غير مسبوق نهاية الأسبوع الماضي، متأثرةً بتقلبات سعر الصرف في السوق الموازي وارتفاع تكلفة التشغيل، ما أثار موجة استياء واسعة بين المسافرين.

وبحسب بيانات وكالات السفر:

• تذكرة الذهاب من بورتسودان إلى عنتبي (أوغندا): 2 مليون جنيه سوداني.

• العودة من عنتبي إلى بورتسودان: 1.5 مليون جنيه.

• تذكرة الذهاب إلى القاهرة: 1 مليون جنيه.

• العودة من القاهرة: 850 ألف جنيه.

توقف الرحلات إلى الإمارات

في تطور جديد، أُلغيت أسعار التذاكر إلى مطارات الإمارات العربية المتحدة بعد إعلان السلطات الإماراتية مطلع أغسطس الجاري إيقاف التعامل الجوي مع شركات الطيران السودانية، ما اضطر المسافرين السودانيين إلى البحث عن بدائل عبر السعودية وقطر للوصول إلى الإمارات برًّا أو جوًّا.

انسحاب شركات الطيران الأجنبية

تجدر الإشارة إلى أن الخطوط الجوية المصرية والإثيوبية كانت قد أوقفت رحلاتها إلى بورتسودان منذ مايو 2025 عقب هجوم الطائرات المسيّرة على المدينة، دون تحديد موعد لاستئناف الرحلات.

أزمة سعر الصرف تزيد الضغوط

على صعيد آخر، شهد السوق الموازي يومي 14 و15 أغسطس ارتفاعًا جديدًا في سعر الصرف:

• الدولار للبيع: 3,280 جنيهًا سودانيًا.

• الدولار للشراء: 3,150 جنيهًا سودانيًا.

ويأتي هذا بعد فترة هدوء نسبي استمرت أسبوعين.

تحركات حكومية للحد من الأزمة

في محاولة لكبح جماح السوق الموازي، عقد رئيس الوزراء اجتماعًا مع البنك المركزي ووزارة المالية مطلع أغسطس، تقرر فيه منع مستوردي السيارات من الاعتماد على السوق الموازي، ضمن إجراءات تهدف إلى ضبط السياسات النقدية والحد من التضخم.