الاخبار

عصام ابومدينة يكتب : شمس الدين كباشي يضع توقيعه على شهادة وفاة مليشيا الدعم السريع في كردفان

خرطوم سبورت

عصام ابومدينة يكتب : شمس الدين كباشي يضع توقيعه على شهادة وفاة مليشيا الدعم السريع في كردفان.

 

اليوم يقف السودان أمام لحظة فارقة في تاريخه، حيث تتحول كردفان ودارفور من مجرد ساحات قتال إلى ميادين ستحدد مصير الحرب ومصير الوطن بأكمله. فالمعارك المقبلة هناك تبدو وكأنها بداية النهاية لمليشيا الدعم السريع المتمردة، تلك التي أثقلت كاهل البلاد بالخراب والدمار.

 

منذ اندلاع الصراع، لم يعرف السودانيون من هذه المليشيا سوى النهب والحرق وانتهاك كرامة الأبرياء. أينما حلت، تبعتها المآسي: مدن مدمرة، قرى محترقة، وأسر مشردة. لم تدافع عن أرض، ولم تحمل مشروعاً وطنياً، بل كانت أداة للفوضى والتفكيك. واليوم، في كردفان، تنتظرها معركة هي الأصعب، بعدما قرر نائب القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة أن يجعل منها ساحة الحسم.

 

زيارة الفريق أول شمس الدين كباشي إلى مدينة الأبيض، ومنها إلى الخطوط الأمامية، لم تكن مجرد تحرك عسكري، بل إعلان صريح بأن القوات المسلحة وتشكيلاتها المساندة تقف في الصفوف الأولى، تواجه الخطر بشجاعة، وتؤكد أنها المؤسسة الشرعية الوحيدة القادرة على حماية السودان. هذه الزيارة حملت رسائل متعددة: للجنود بأن قيادتهم معهم، وللشعب أن جيشه يقاتل باسمه، وللمليشيا أن زمن الفوضى قد ولّى.

 

اليوم قواتنا المسلحة والتشكيلات المساندة لها يخوضون معركة الكرامة بصلابة رغم الجراح والتحديات، لأنهم يمثلون أمل الوطن الأخير. معركة كردفان لن تكون مجرد جولة عسكرية، بل اختباراً لسيادة البلاد وكرامتها. وكلما اشتدت، تكشّفت حقيقة الدعم السريع كجماعة متمردة بلا شرعية وبلا مستقبل.

 

كردفان اليوم فوق صفيح ساخن، لكن نارها ستكتب فصل النهاية لمليشيا لم تجنِ على السودان سوى الجراح، ولم تقدم لشعبه سوى العذاب. أما الغد، فسيكون لوطن موحّد يحرسه جيشه، لا لمليشيا تعيش على دماء أهله.

وسنظل نرددها: جيش واحد شعب واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى