
أنين قلم
——
حسن اسماعيل تومين
——————–
أيها الأحبة متابعي الأنين تحية وإحتراما
على العهد نلتقي أحبتي نرتشف كوبا من أليمون الأخضر تحت ظلال النيم الوارفة، منتشين فرحا نتمايل مع أنغام رائعة الدكتور عبد القادر سالم ونحي بعضنا بنبضات القلوب الوالهة وطمأنينتها، نهنئ أهلنا ونحمد الله على دفئ حضن الوطن لنعظم سلامنا لمن هم أولى بأن يعظموا ونرفع لهم القبعات إجلالا وتقديرا على بذلهم وجهدهم المقدر في أن يكون الوطن خاليا وطاهرا من الخونة والمارقين فلم تضعف لهم همة ولم يلين لهم عزم وهم يقدمون أرتالا من الشهداء في سبيل الحفاظ على هذا الوطن، فحري بنا أن نفتخر ونباهي بهم الأمم، وكيف لا وهم من يكبرون الله صادقين لا منتفعين، فقط للذود عن حمى الوطن وكبح جماح أعدائه وإرغامهم على الخدوع والتسليم أو القضاء عليهم ليعطو درسا خالدا لمن يتجاهلون عظمة هذا السودان ويظنون بمقدورهم السيطرة عليه بحفنة ممن لا زمة لهم ولا عقيدة فقط النهب والسلب والإستقواء على الضعفاء والمغلوب على أمرهم وفق مناهج العنصرية وثقافة الثأر البقيضة ليسطروا لأنفسهم أسوء ما يمكن أن يحفظه التاريخ، فخصئا لهم ومن عاونهم ومن جّمل فعائلهم وتبنى سياساتهم وقبل بالزُل لأهله وأقاربه ومن يعرفهم ويعرفونه وتقاسم معهم مرارت وملزات الحياة.
اليوم حصحص الحق هنا وغدا يحصحص في ربوع كردفان كافة ودارفور إن شاء الله فأين المفر يا أنتم يا من لبثتم فينا عددا من السنين وأرهقتم هذا الأنين.
ويا إخوانا شيلو الجلاله……..
ما بين الطنطنة والشيطنة:
الطنطنة:
بمفهومنا البسيط هي عدم القبول بتنفيذ أمرٍ ماء أورفضه في حين الإنشغال بي أمرٍ آخر لا علاقة له بالتكليف بطريقة غير مباشرة خوفا من الآمر و تحسُبا من ردة فعله، وتكثر الطنطنة في سودانيتنا وتستبيح كل لحظاتنا بمختلف أصعدتها الأسرية والإجتماعية لتقف فاصلا بين تواصلنا ونقطة ينطلق منها الإبتعاد ويصطف خلفها الشتات حتى ذلك الجفاء المفرط فيتسع الأنين بي إتساع استخداماتها ومواضعها.
الشيطنة:
يمكننا أن نئن عليها بأنها التحايل على الواقع وفرض واقع مغاير لا علاقة له بي الراهن المعاش لخلق بيئة إفتراضية يمكن من خلالها فرض الأوهام على الحقيقة لشغل العوام وتبديد إمكانيات الواقع وإظهاره كأنه لا يقوى على حال وفق منهجيات العطايا والإرتزاق ورخص العمالة، كما يفعل من يدعون التأسيس.
صورة تذكاريّة:
أن تلتقط أعيننا من ظننا أنهم يفقهون وهم يساندون هذا المسخ السيئ دون مبالاة من أصدقاء وقانونيين ومثقفين كن نعتبرهم مراجعا لنا في الكثير من إمورنا نجلس إليهم ونقدم لهم إحترامنا المفرط رغم إختلاف معتقداتنا في بعض الإنتماءات ولكن كان الوشاج أقوى من الإنتماء والمذهب فهاهم حضورا في هذه الصورة البشعة ببشاعة ما قد قاموا به هاؤلاء المغتصبين لتخلد في ظلمات ذاكرتنا وتسود معها قلوبنا النقية تجاههم ولعل أعيننا لم ترى.
ناصية عادية:
الأقدام مكتوبة خطواتها فمن كثرة عليه خطواتنا لا يستهين بهاولا يستهجنها فغدا ستنتهي بي إنتهاء أجلها.
ناصية خاصة:
إلى من ظلوا يهدوننا الفرح ويضحون بدمائهم لأجلنا وثأرا لي كرامتنا ثبت الله أقدامكم وأيدكم بي فتحه ونصره القريب إن شاء الله.
حتى نلتقي في الحبيبة
الخميس/١١/سبتمبر/٢٠٢٥م