الاخبار

ضياء الدين بلال: إعادة إنتاج الاتفاق الإطاري لن تنهي الحرب في السودان

خرطوم سبورت

 

ضياء الدين بلال: إعادة إنتاج الاتفاق الإطاري لن تنهي الحرب في السودان

متابعات_خرطوم سبورت

انتقد الكاتب الصحفي ضياء الدين بلال في مقال جديد، جهود القوى الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الرباعية، معتبرًا أن مساعيها تنحصر في إعادة الوضع السياسي إلى ما كان عليه قبل قرارات 25 أكتوبر 2021. وحذّر من أن إعادة إنتاج الاتفاق الإطاري تحت مسميات جديدة مثل “تقدم” أو “صمود” لن تحقق سلامًا حقيقيًا، وإنما ستؤدي إلى ترحيل الحرب والانقلابات إلى المستقبل.

25 أكتوبر ومشروع فولكر مع “قحت”

أوضح بلال أن القراءة السياسية الدولية لأحداث 25 أكتوبر 2021 تمثلت في اتحاد الجيش والدعم السريع في مشروع واحد. وأشار إلى أن مبادرة المبعوث الأممي السابق فولكر بيرتس مع قوى الحرية والتغيير (قحت) هدفت إلى دق إسفين داخل المكون العسكري عبر الاتفاق الإطاري، الذي وصفه منذ البداية بأنه خارطة طريق نحو الحرب.

“لا منتصر في هذه الحرب”

أشار الكاتب إلى أن المجتمع الدولي ظل يردد مقولة إن الحرب الحالية في السودان بلا منتصر، موضحًا أن أي طرف يحقق تفوقًا عسكريًا سيتعرض لعقوبات دولية تشمل العزل السياسي والملاحقة الجنائية، بما يفرغ الانتصار من أي مكاسب.

قوى انتهازية وغياب السلام المستدام

يرى بلال أن هذا الوضع سيمنح سلطة الحكم الانتقالي لقلة سياسية “متغربة” تفتقر للرصيد الشعبي، وتعمل كـ وكلاء محليين للرؤية الغربية في السودان. وأضاف أن إعادة الاتفاق الإطاري بصيغ مختلفة مع بقاء الدعم السريع داخل المنظومة العسكرية والسياسية لن يبث الطمأنينة في نفوس المواطنين، ولن يشجع على الاستثمار، بل سيكون مشروع سلام وهمي قابل للانفجار في أي لحظة.

تحذير بلال: تكرار الأخطاء يقود للكوارث

اختتم الكاتب مقاله بالاستشهاد بمقولة أينشتاين:

“الجنون هو أن تفعل الشيء نفسه مرة بعد أخرى وتتوقع نتائج مختلفة”.

مؤكدًا أن الحل في السودان يتطلب عقلية جديدة تبتعد عن تكرار الأخطاء نفسها التي صنعت الأزمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى