كلمة مصرية حاسمة في نيويورك.. بدر عبدالعاطي يضع السودان في قلب أجندة أفريقيا

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، أن دعم السودان في هذه المرحلة يمثل أولوية كبرى للحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية. جاء ذلك خلال كلمته أمام جلسة مجلس السلم والأمن الأفريقي على مستوى رؤساء الدول والحكومات، والتي خُصصت لإحياء جهود منع وحل الصراعات في أفريقيا.

جلسة رفيعة المستوى على هامش اجتماعات الأمم المتحدة

الجلسة عُقدت في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة واسعة من قادة الدول الأفريقية وشركاء دوليين، حيث ناقش الحضور سبل دعم السلام والاستقرار في القارة، مع التركيز على السودان باعتباره أحد أبرز الملفات العاجلة.

التزام مصري بالاستقرار الإقليمي

شدد عبدالعاطي على التزام مصر بمساندة السودان وشعبه، مؤكداً أن استقرار السودان يعد ركيزة أساسية لأمن المنطقة بأكملها، ومحذراً من أن استمرار النزاع يهدد الأمن الإقليمي ويؤثر على جهود التنمية في أفريقيا.

تصريحات وزير الخارجية المصري تعكس ثبات الموقف المصري تجاه السودان، إذ تواصل القاهرة الدفع في اتجاه الحفاظ على وحدة السودان ومنع تفككه. ويأتي هذا الموقف في إطار إدراك مصر العميق لخطورة الوضع السوداني على أمنها القومي، لا سيما مع التداخلات الحدودية والروابط التاريخية والاجتماعية بين الشعبين.

كما أن مشاركة مصر في جلسة بهذا المستوى تؤكد رغبتها في لعب دور قيادي داخل القارة الأفريقية، ليس فقط في ملف السودان، بل في قضايا الأمن والاستقرار الأفريقي بشكل عام. هذا قد يفتح الباب أمام مبادرات مشتركة تقودها مصر بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي لإيجاد تسوية سياسية عادلة تضمن بقاء السودان موحداً وتحافظ على مؤسساته.