
صراع خفي بين حميدتي وعبدالرحيم يطفو إلى السطح
متابعات_خرطوم سبورت
في تحليلٍ جديد للكاتب الصحفي عبدالماجد عبدالحميد، كشف عن تصاعد الخلافات داخل صفوف التمرد بقيادة آل دقلو، مشيرًا إلى أن هذه الصراعات بدأت تتخذ منحى علنيًا وخطيرًا مع تبادل الاتهامات بين جناحَي محمد حمدان دقلو (حميدتي) وشقيقه عبدالرحيم دقلو، وسط تململٍ واضح داخل القواعد الميدانية والقيادات المحلية.
تيار مناوئ لحميدتي بقيادة عبدالرحيم دقلو
وأوضح عبدالماجد أن عبدالرحيم دقلو أصبح يقود تيارًا مناوئًا داخل المليشيا، يدعم حملات النقد التي توجهها القواعد لما يسمى بـ”حكومة التأسيس”، والتي تضم شخصيات مثيرة للجدل مثل محمد التعايشي وسليمان صندل والهادي إدريس.
وأشار الكاتب إلى أن الإعلام المساند لعبدالرحيم يصف هؤلاء بأنهم “انتهازيون تسلقوا المناصب دون وجه حق”، وهو ما زاد من حدة الانقسامات بين المجموعات المتصارعة.
معركة النفوذ تمتد إلى المجتمعات المحلية
وبيّن الكاتب أن الصراع لم يعد حكرًا على المكاتب القيادية، بل امتد إلى المجتمعات المحلية في دارفور، حيث بدأت المجموعات الموالية لعبدالرحيم حملة هجوم ضد “الظواهر السالبة” مثل المخدرات والنهب والقتل والسرقة، متهمة الإدارات المدنية التابعة لحميدتي بالعجز عن إدارة شؤون المواطنين.
هجوم مضاد من أنصار حميدتي
في المقابل، ردّت المجموعة المساندة لحميدتي باتهام عبدالرحيم بالفشل في تحقيق أي إنجاز ميداني، خاصة عجزه عن السيطرة على الفاشر رغم الموارد الكبيرة التي وُضعت تحت تصرفه.
كما أشارت إلى الكارثة الإنسانية التي وقعت لأبناء الضعين الذين زُجّ بهم في القتال بمحور كردفان، وتعرضوا لكمين دموي خلّف خسائر كبيرة في الأرواح والإصابات.
مستقبل غامض للتمرد
واختتم عبدالماجد عبدالحميد تحليله بالقول إن هذه الخلافات مرشحة للتفاقم خلال الأيام القادمة، وربما تؤدي إلى انقسام فعلي داخل التمرد، خاصة مع محاولة جناح عبدالرحيم دقلو “فرز عيشته” والبدء في التخلص من من يسميهم “الانتهازيين والغرباء” على مجتمع التمرد السريع.
وأكد الكاتب أن ما يجري داخل صفوف آل دقلو يعكس حالة الانهيار الداخلي لمشروع التمرد، الذي يواجه عزلة سياسية وشعبية متزايدة.











