
العملة تترنح.. الجنيه السوداني يواجه أسوأ أيامه أمام الدولار
متابعات_خرطوم سبورت
شهدت تداولات اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025، استمرار العملات الأجنبية عند مستوياتها التاريخية المرتفعة مقابل الجنيه السوداني، في مشهد يعكس عمق الأزمة النقدية التي تضرب البلاد منذ اندلاع الحرب.
ورغم تسجيل بعض العملات الأوروبية مثل اليورو والجنيه الإسترليني تراجعًا طفيفًا، إلا أن الجنيه المصري ارتفع بنسبة محدودة، في ظل استمرار سيطرة السوق الموازي على حركة الأسعار.
الدولار يواصل الصعود والريال السعودي في القمة
سجّلت أسعار بيع العملات الأجنبية اليوم أرقامًا غير مسبوقة، حيث بلغ:
الدولار الأمريكي: 3700 جنيه سوداني
الريال السعودي: 986.666 جنيه
الدرهم الإماراتي: 1008.174 جنيه
اليورو: 4302.325 جنيه
الجنيه الإسترليني: 4933.333 جنيه
الجنيه المصري: 77.796 جنيه
الريال القطري: 1016.483 جنيه
هذه الأرقام تمثل أعلى مستويات سعرية منذ بداية الحرب، في ظل غياب تام لأي تدخل فاعل من السلطات المالية أو البنك المركزي، ما جعل السوق الموازي هو المؤشر الوحيد لحالة الاقتصاد.
جمود لا يعني استقرارًا
يرى خبراء الاقتصاد أن استقرار الأسعار عند ذروتها لا يعني تحسنًا في قيمة الجنيه، بل هو جمود في مسار الانهيار، نتيجة توقف العرض النقدي وضعف التداول الرسمي للعملات.
ويشير محللون إلى أن غياب السياسات النقدية والمالية الواضحة جعل السوق يتحرك بقوة المضاربات والطلب على النقد الأجنبي، لا وفق مؤشرات اقتصادية حقيقية.
تحليل اقتصادي
الاستمرار في تسجيل مستويات قياسية لسعر الدولار والعملات الأجنبية يعكس انعدام الثقة الكاملة في الجنيه السوداني، وغياب أدوات السيطرة النقدية لدى الدولة.
ويُتوقع أن يواصل الجنيه تراجعه خلال الأسابيع المقبلة، خصوصًا مع تصاعد الإنفاق الحكومي وتراجع الإنتاج المحلي.
ويرى بعض المراقبين أن أي معالجة حقيقية تتطلب إصلاحًا جذريًا في السياسة النقدية وعودة الثقة بالقطاع المصرفي، إضافة إلى إنهاء الحرب كشرط أساسي لإيقاف التدهور.






