
أنين قلم
———-
✍🏻/حسن اسماعيل تومين
———————-
أيها الأحبة الأكارم متابعي الأنين أينما كنتم تحية وإحتراما
نطل عليكم أحبتي من بين شرفات التسامح والمحبة الصادقة لوطننا العزيز، لنمرر أنظارنا من خلالها رغم أخطائنا الكثيرة ، ولنشاهد معا كل هذه المآسي والمآلات التي آلة إليها بلادنا بصفة عامة نتاجا لأطماع بعض أبنائها من المضغات سيئة التكوين، ناكري جميل رحمها وطيب ثديها الذي رضعوا منه وصاروا اشخاصا يعتلون المنابر! ولكن ليس لأجلها بل لأجل مصالحهم الشخصية والحزبية الضيقة ليتفننو في مكرهم ويتلونوا كما الحرباء فيوما هم يصفقون وآخر يبكون بدموع الزيف والخضاع ليواروا سوئاتهم وتشويه عقولهم ويتجاهلون أن هذا الشعب قد علم الدرس ولا تنطلي عليه مجددا كل هذه الأكاذيب.
نلتقي أحبتي ولم تزل أيادي الغدر والخيانة تتخطف بلادنا وغربان الشؤم يحوم حولها ويصرُ على ألا يترك وضمها حتى لايكسوه اللحم مرة ثانية، فبعد أن طابت مطاعمها وإستقر مقامها ها هي تمتد عبر محاولاتها البائسة في نشر الزعر والخوف في نفوس شعبها الصابر ظنا بأن تثني إرادته، وتجره إلى ساحات النزوح، عبر بوابات هذا التخويف، من هول الصدمة التي إعترتهم جراء عودة الحياة إلى طبيعتها وإعمار ما دمرته خططهم ونواياهم السيئة إرضاءا لكفيلهم الذي لم يتوانا في أن يمدهم بكل هذا العتاد الضخم ويوهيئ لهم من الساسة اغزرهم، فسحقا لهم أجمعين، حتما سينتصر هذا الشعب ويثأر لكرامته وكرامة بلاده بكل عزيمة وإصرار فالإرث هو السودان ودونه الفناء وقطعا سيهُزم الطامعين وينتشي بالنصر هذا الأنين.
عكس عقارب الساعة:
ليست بغريب أن يشاع عبر غرف النتانة بواسطة منتظري ضوء آخر النفق كل هذه السزاجة والتطرف بناءا على سياسات التضليل وبيع الأوهام في سوق النخاسة رديئة السمعة والمصالح رخيصة الأثمان ليشوهو الواقع وليبدلو الحقائق وهم غارقين في دماء هذا الشعب دون إختشاء وأدنى زرات الكرامة، فبأي وجه يطلون وهم لم يتركوا حيلة إلا ونسجوها ليلهوا بعقول الشباب ويجزبونهم لتدمير وطنهم والعام 2019م ليس ببعيد سيظل شاهدا على كل فعائلهم وشعارتهم الكاذبة، والشباب كذلك فهم من كانوا الضحية ليتوهوا في صحراء أفكارهم وضياع سنينهم ما بين الحلم اليوماتي ووطنيتهم المُنتزعة لتنقص من أعمارهم سنينا دون فائدة ومعهم ضياع بعض الأجيال الذين فقدوا حقوقهم دون جريرة!
فكيف لنا أن ندور مع عقارب الساعة وقد سلبت شرف خطواتنا تلك العقول المُبتزلة، وأن نسلم لها كل طموحنا ونعلق عليها آمالنا ونحن قد لُدغنا منها وتجرعنا سم هذه الحرب ونحن نوقن أنهم أسبابها وأدواتها الظاهرة وما خفي منها كان أعظمها وألدها خصومة وحقد على هذا الشعب الكريم المسامح، فضلا عن تخوينهم لبعض المكونات السياسية وإتخاذها متكأً لنواياهم وشماعة يعلقون عليها كل أسباب فشلهم
فالوطن للشرفاء والشرفاء هم من يقبضون بالذناد الآن ويتقدمون الصفوف ولا عذاء للمهرجين مرتادي الفنادق والسفارات وكل من يلهو بمكانته ويعبث بمكتسباته.
أيتها الحبيبة صبرا:
يسوقني هذا الأنين وهو حقا لكِ على أعناقنا فالروح بين نهديك ساكنة والقلب معلق على أعتاب الدخول، وذلك الظلام قد قارب إنجلائه فهو إلى زوال، وحتما سيشقه فجر العودة وعناق الأديم، وتزدهرين كما كنتي ففي الصبر جبر وحنين، فغدا اللقاء حبيبتي وإن تجبر الطامعين، وها نحن نتعلم الصبر من كبيرا لنا قد علمتيه ذلك وأكسبتيه شموخا كشموخ حيدوب وقطعا على نهجه سنسير والحقيقة تقال، فغدا حبيبتي سننشد أناشيد الفتح ونئن أنين المنتصرين.
أنة في بريد أبناء الحبيبة:
لعلنا تعلمنا الدرس بعد كل هذه القساوة وأستفدنا منه وادركنا أن التشرزم لا فائدة منه، وأن اللون معضلة تعيق النماء وتفتح أبواب الجحيم، وأن القبيلة ماهي إلا تعريفا لنذداد به كرما عند الله، ولنحقق بها مبادء التناسب وربط المودة، ونتفاضل بالتقوة وصلاح القلوب، فهلموا إلى التكاتف ونبذ الجفاء، فكلنا شركاء في الحبيبة وقطعا لا مكان بيننا لمن خان وباع نفسه لأهوائها وإشترى لنا هذا الشتات.
ناصية خاصة:
إلى من يبحثون عن سوئات الناس ويلتذذون بنشرها، متجاهلين كل القيم والأعراف كفوا عنهم فغدا ستُسائلون.
#نسأل الله رحمة لشهداء الكرامة
# عودتة للمفقودين وأمنا لخوف المشردين
#وردا لكيد الخائنين
حتى نلتقي
الخميس١٦/أكتوبر/٢٠٢٥م











