الاخبار

بارقة أمل من بورتسودان.. عثمان ميرغني يعلق على توافق القوى السياسية

خرطوم سبورت

 

بارقة أمل من بورتسودان.. عثمان ميرغني يعلق على توافق القوى السياسية

متابعات_خرطوم سبورت

قال الكاتب الصحفي عثمان ميرغني إن الاجتماع الذي احتضنته مدينة بورتسودان لأربعة أيام، وجمع عددًا كبيرًا من القوى السياسية وأطراف السلام، يمثل تطورًا إيجابيًا في مسار العمل الوطني، بعد شهور من الانقسام السياسي والتشتت بين المكونات المدنية.
وأشار ميرغني إلى أن هذا اللقاء أظهر روحًا جديدة من المسؤولية السياسية، خصوصًا مع التوافق على عقد مؤتمر الحوار السوداني بمشاركة الجميع دون إقصاء، ما يعيد الأمل في إمكانية الوصول إلى تسوية شاملة تعيد البلاد إلى مسارها الطبيعي.

لجنة وطنية لإدارة الحوار

ورأى ميرغني أن تشكيل لجنة وطنية مستقلة لإدارة الحوار السوداني بالداخل خطوة مهمة لكسر حالة الجمود، مبينًا أن أي حوار حقيقي لا يمكن أن يُدار من الخارج، بل يجب أن يكون ملكيًا سودانيًا خالصًا.
وأكد أن هذا المسار يعبّر عن وعي متزايد لدى القوى السياسية بأهمية تحمل مسؤولياتها الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة.

مناخ جديد لبناء الثقة

وأوضح ميرغني أن تهيئة المناخ لإنجاح الحوار الوطني هي الخطوة الأهم، وتشمل وقف التحريض الإعلامي، وفتح المجال العام أمام القوى المدنية، وتوفير بيئة آمنة للنقاشات البنّاءة.
وأشار إلى أن نجاح هذه الجهود يتطلب تعاونًا فعّالًا بين القوى السياسية والجهات العسكرية، لضمان أن تكون نتائج الحوار واقعية وقابلة للتطبيق.

إشادة بجهود الآلية الرباعية

ورحب ميرغني بما جاء في البيان الختامي من تثمينٍ لجهود الآلية الرباعية الدولية، التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، مشيرًا إلى أن هذه الإشارة الإيجابية تعكس رغبة وطنية في الانفتاح على الجهود الدولية دون المساس بالسيادة الوطنية.
وأضاف أن السودان في هذه المرحلة يحتاج إلى توازن ذكي بين الحلول الوطنية والدعم الخارجي المنضبط، حتى لا تتحول الأزمة إلى صراع بالوكالة.

دعوة لإنهاء الحرب وبدء التحول الديمقراطي

وختم الكاتب عثمان ميرغني تحليله بدعوة جميع القوى السياسية إلى التحرك العاجل لإنهاء الحرب وفتح الطريق نحو التحول الديمقراطي الحقيقي، مؤكدًا أن ما جرى في بورتسودان يجب ألا يتوقف عند البيانات، بل يتحول إلى خارطة طريق عملية يقودها السودانيون أنفسهم.
وشدد على أن اللحظة التاريخية الراهنة تمثل فرصة نادرة لإعادة بناء الثقة المفقودة بين القوى الوطنية، وتوحيد الصف من أجل مستقبل السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى