ماهي قصة حذف صفر من العملة السودانية؟
كشف اخبير اقتصادي عن صعوبات كبيرة واجهت عملية استبدال العملة الجديدة في السودان، مؤكداً أن الظروف الأمنية والاقتصادية الراهنة حالت دون تحقيق الأهداف الكاملة للعملية، خاصة فيما يتعلق بمعرفة حجم الكتلة النقدية المتداولة في البنوك ولدى الجمهور.
تحديات أمام معرفة حجم النقود والسيولة
وأشار الحسن إلى أن الهدف الأساسي من عملية الاستبدال كان يتمثل في تحديد حجم النقود داخل الجهاز المصرفي وخارجه، لاستخدام هذه البيانات في وضع السياسات النقدية والتمويلية.
غير أن الأوضاع الأمنية غير المستقرة في بعض الولايات والمدن جعلت من الصعب حصر النقود بدقة أو احتساب نسب السيولة الفعلية في السوق.
توقف المقاصة الإلكترونية والخدمات المصرفية
وأوضح الحسن أن الحرب أدت إلى توقف المقاصة الإلكترونية الخاصة بالشيكات بالعملتين المحلية والأجنبية، نتيجة تعطّل محول القيود القومي الذي تديره شركة الخدمات المصرفية الإلكترونية.
كما توقفت معظم التطبيقات المصرفية الإلكترونية، إلى جانب الصرافات الآلية ونقاط البيع، مما أعاق سير العملية بالشكل المخطط له.
تأثير التوقف على نجاح عملية الاستبدال
وأضاف أن هذه المعوقات أثّرت بشكل مباشر على نجاح عملية استبدال العملة، والتي كان من المفترض أن تتم عبر فروع الجهاز المصرفي. إلا أن تعطل الخدمات الإلكترونية أجبر البنوك على تنفيذ العملية بشكل محدود.
ازدحام في الفروع وزيادة في الودائع
وأشار الحسن إلى أن الازدحام الكبير في البنوك خلال الأيام الأولى من عملية الاستبدال دفع المصارف إلى تبسيط إجراءات فتح الحسابات وتنفيذ عمليات الاستبدال نقداً، وهو ما أدى بدوره إلى زيادة حجم الودائع المصرفية خلال الفترة الأخيرة.
تُظهر هذه التحديات أن عملية استبدال العملة في السودان واجهت عقبات فنية وأمنية واقتصادية معقد
