لجنة تحقيق عاجلة في قضية الطالبة عائشة حماد.. اتهام «الغش» يهز الرأي العام السوداني
خرطوم سبورت

لجنة تحقيق عاجلة في قضية الطالبة عائشة حماد.. اتهام «الغش» يهز الرأي العام السوداني
متابعات_خرطوم سبورت
أصدر وزير التربية والتوجيه بولاية النيل الأبيض قرارًا بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة حول ملابسات قضية الطالبة عائشة حماد عبد الرحمن، برئاسة مدير التعليم الثانوي بالولاية.
ووجّه الوزير اللجنة برفع تقريرها خلال 24 ساعة من تاريخ صدور القرار، بعد الجدل الواسع الذي أثاره إعلان نتيجتها في الشهادة السودانية 2024 بصفة “غش في مادة الأحياء”.
حتى لحظة نشر الخبر، لم يصدر أي توضيح رسمي من إدارة الامتحانات القومية حول تفاصيل ما حدث للطالبة.
من هي الطالبة عائشة حماد؟
تنحدر عائشة حماد من منطقة الشطيب بولاية النيل الأبيض، وتُعرف بين زملائها ومعلميها باجتهادها والتزامها الدراسي، رغم معاناتها من ضعف شديد في البصر.
وبحسب المعلومات المتداولة، أدّت الامتحانات داخل غرفة خاصة تحت إشراف مراقبين، بمساعدة شخص يقرأ لها الأسئلة بينما كتبت الإجابات بنفسها.
ويصفها معلموها وأقاربها بأنها طالبة متميزة أكاديميًا وسلوكياً، سبق أن أحرزت 277 درجة في شهادة الأساس، ونالت تكريماً رسميًا، كما أُجري معها حوار تلفزيوني على قناة الهلال.
تفوق واضح ونتيجة صادمة
أظهرت النتيجة الأكاديمية للطالبة تفوقًا لافتًا في أغلب المواد، حيث حصلت على:
التربية الإسلامية: 97
الرياضيات المتخصصة: 98
الفيزياء: 80
الكيمياء: 82
اللغة الإنجليزية: 95
اللغة العربية: 89
ورغم هذا التفوق، فوجئت الأسرة بإعلان نتيجة مادة الأحياء بعبارة “غش”، ما أدى إلى احتساب صفر في المادة وحرمانها من النجاح العام، الأمر الذي أشعل موجة تضامن واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
شهادات داعمة ومطالبات بالإنصاف
قال أستاذ اللغة العربية للطالبة، عماد الأمين، إنه تابع مستواها الأكاديمي ويثق في نزاهتها وقدراتها، مشيرًا إلى أن ظروفها الخاصة تجعل الغش أمرًا شبه مستحيل.
كما أكدت أسرتها أن طريقة جلوسها للامتحان والمراقبة المشددة لا تسمح بأي تجاوز، مطالبة بمراجعة محضر لجنة مادة الأحياء وإعادة فحص ورقة الامتحان فنيًا.
انتظار رد رسمي وشفافية في التوضيح
حتى الآن، لم تصدر وزارة التربية والتعليم أو إدارة الامتحانات القومية أي بيان تفصيلي بشأن القضية، في وقتٍ يترقب فيه الرأي العام نتائج لجنة التحقيق خلال الساعات القادمة.
ويطالب ناشطون ومعلمون بضرورة إعادة الاعتبار للطالبة إذا ثبت وقوع خطأ، مؤكدين أن القضية تمثل اختبارًا لمصداقية وعدالة نظام الامتحانات في السودان.










