
عثمان ميرغني: غرفتان في واشنطن و البنود واحدة
واشنطن – 24 أكتوبر 2025م
قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عثمان ميرغني إن وفد الحكومة السودانية موجود حالياً في وزارة الخارجية الأمريكية بالعاصمة واشنطن، حيث يُجري مباحثات غير مباشرة مع الجانب الأمريكي، الذي بدوره يعقد لقاءات منفصلة مع وفد المتمردين حول البنود ذاتها، في ما يشبه مفاوضات غير مباشرة حول مستقبل الأزمة السودانية.
يان مجلس السيادة.. نفي يؤكد المؤكد
وأوضح ميرغني أن بيان مجلس السيادة الانتقالي أكد المؤكد، إذ جاء فيه:
> “مجلس السيادة الانتقالي ينفي بشكل قاطع ما تم تداوله في بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين القوات المسلحة السودانية والمتمردين في واشنطن.”
لكن البيان – بحسب ميرغني – قفز خطوة إلى الأمام عندما أوضح أن موقف الدولة ثابت وواضح تجاه أي حوار أو تسوية، وهو “الالتزام بالحل الوطني الذي يحفظ سيادة البلاد ووحدتها واستقرارها وحقوق الشعب السوداني”.
غرفتان منفصلتان.. وبنود واحدة
وأشار ميرغني إلى أن وفد الحكومة يجلس في غرفة بوزارة الخارجية الأمريكية، بينما يجلس وفد التمرد في غرفة أخرى، ويتنقّل الوسيط الأمريكي بين الجانبين، في صيغة أقرب إلى المفاوضات غير المباشرة، رغم أن البيان الرسمي لم يصفها بذلك.
واشنطن تعيد فتح الملف السوداني
ويرى ميرغني أن الإدارة الأمريكية أعادت فتح الملف السوداني بجدية خلال الأيام الماضية، عبر اجتماعات مكثفة مع الطرفين، في محاولة لدفعهما نحو مسار تفاوضي جديد يمكن أن يؤدي إلى تسوية سياسية شاملة تُنهي الحرب الدائرة في البلاد.
ميرغني: “النفي لا يعني عدم وجود تواصل”
وختم الكاتب تصريحه بالقول إن نفي مجلس السيادة لا يعني غياب التواصل، بل يشير إلى حرص الخرطوم على تأكيد التزامها بالحل الوطني دون أي وصاية خارجية، بينما تستمر واشنطن في لعب دور الوسيط الصامت بين الأطراف.











