صمود والكتلة الديمقراطية وجهاً لوجه.. جنيف تترقب مفاوضات غير عادية
متابعات_خرطوم سبورت
تشهد العاصمة السويسرية جنيف خلال الأيام المقبلة مشاورات سياسية وشيكة تجمع بين ممثلين من الكتلة الديمقراطية وتحالف القوى المدنية الديمقراطية (صمود)، في محاولة جديدة لإحياء المسار السياسي والوصول إلى توافق وطني ينهي الحرب الدائرة في السودان.
وفود تغادر بورتسودان والقاهرة
غادر وفدا الكتلة الديمقراطية وتحالف صمود العاصمة الإدارية بورتسودان والعاصمة المصرية القاهرة متوجهين إلى جنيف، للمشاركة في جولة جديدة من النقاشات السياسية التي يُتوقع أن تكون الأكثر جدية منذ بداية الحرب.
وسيمثل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في هذه المشاورات السيد جعفر الميرغني، إلى جانب عدد من القيادات السياسية والمدنية من كلا الطرفين.
أهداف اللقاء.. نحو تفاهمات وخارطة طريق
تسعى القوى المدنية السودانية من خلال هذه المشاورات إلى بلورة تفاهمات مشتركة وخارطة طريق سياسية شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام الدائم، باعتبار ذلك هدفًا وطنيًا جامعًا يتجاوز الخلافات الحزبية والمناطقية.
امتداد للورشة السابقة في “بروميديشن”
تأتي هذه الجولة في سياق استكمال الورشة السابقة التي عقدتها الكتلة الديمقراطية برعاية منظمة “بروميديشن” السويسرية، والتي ناقشت مقترحات للوصول إلى خارطة طريق سياسية موحدة.
وتعمل اللقاءات الجديدة على مواءمة مخرجات تلك الورشة مع المشروع السياسي للقوى الوطنية والمجتمعية الذي تم تسليمه إلى رئيس مجلس السيادة في فبراير الماضي، في محاولة لتوحيد الرؤى حول مستقبل الحكم والانتقال السياسي في السودان.
نحو تقارب مدني – مدني
يرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل بداية محتملة لتقارب مدني – مدني يمكن أن يساهم في إعادة بناء الثقة بين المكونات السياسية المختلفة، ويمهد الطريق أمام مؤتمر وطني شامل يناقش مستقبل السودان ما بعد الحرب.
وبينما تتجه الأنظار إلى جنيف، تبقى التحديات قائمة حول مدى استعداد القوى السياسية لتقديم تنازلات حقيقية تضع مصلحة السودان فوق الحسابات الضيقة، في وقت يترقب فيه الشارع السوداني أي بادرة أمل تنهي حالة الانقسام وتعيد البلاد إلى طريق السلام والاستقرار.
