أردول يوجه رسالة مهمة للبرهان
متابعات_خرطوم سبورت
في تصريح سياسي بارز، دعا مبارك أردول، القيادي في الكتلة الديمقراطية، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى التجاوب السريع والإيجابي مع مقترح الهدنة الإنسانية التي طرحتها الآلية الرباعية خلال اجتماعات واشنطن الأخيرة.
وأكد أردول أن الظروف الإنسانية المتدهورة في البلاد تستوجب من القيادة العسكرية إبداء مرونة حقيقية لتنفيذ المقترح دون تعديل في جوهره أو توقيته.
دعم للمبادرة الدولية
تصريحات أردول جاءت رداً على حديث مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس، الذي كشف عن مقترح رباعي لوقف إنساني شامل بين الأطراف السودانية.
وأشاد أردول بهذه المبادرة، واعتبرها فرصة حقيقية لاحتواء الكارثة الإنسانية المتفاقمة، مشيراً إلى أن نجاحها يتطلب تعاوناً كاملاً من القيادة السودانية لضمان فتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية.
تحذيرات من كارثة في الفاشر
وحذّر أردول من تدهور الوضع الإنساني في مدينة الفاشر بشمال دارفور، مؤكداً أن نحو 800 ألف مدني يعيشون تحت تهديد الجوع والتشريد ومحاولات تطهير عرقي.
وأوضح أن الملايين في إقليم دارفور يواجهون ظروفاً قاسية نتيجة الحصار واستمرار القتال، داعياً إلى تحرك عاجل لوقف الانتهاكات وتمكين المنظمات من الوصول إلى المتضررين فوراً.
اتهامات بالانتهاكات ودعوة للمحاسبة
عبّر أردول عن استنكاره الشديد للانتهاكات الموثقة بحق المدنيين، متهماً قوات التمرد والجماعات المتحالفة معها بارتكاب عمليات قتل ممنهجة وتصفيات انتقامية في الفاشر ومحيطها.
وأكد أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها، وأن الإفلات من العقاب لم يعد مقبولاً في ظل الجرائم التي وثقتها منظمات محلية ودولية.
مرونة دون تفريط
وفي ختام بيانه، دعا أردول القيادة العسكرية إلى إبداء مرونة في النقاش حول تفاصيل المقترح دون المساس بجوهره أو توقيته، لضمان بدء فوري للهدنة وتمكين المنظمات الإنسانية من الوصول للمحتاجين.
وحذّر من أن أي تأخير في تنفيذ الهدنة سيؤدي إلى تفاقم الكارثة ويضاعف معاناة المدنيين في مناطق النزاع.
سياق دولي متسارع
يأتي مقترح الهدنة الرباعية ضمن جهود دبلوماسية مكثفة لوقف دائرة العنف في السودان، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات.
وقد شهدت مناطق واسعة من دارفور وشمال السودان خلال الأشهر الماضية تصعيداً في الهجمات والاشتباكات، ما دفع المجتمع الدولي إلى تحذير من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تهدد الاستقرار الإقليمي.
