ليلة النيران في نيالا.. الجيش السوداني يسقط طائرة إماراتية ويحوّل مخازن إلى رماد
خرطوم سبورت

ليلة النيران في نيالا.. الجيش السوداني يسقط طائرة إماراتية ويحوّل مخازن إلى رماد
متابعات_خرطوم سبورت
في تطور لافت للأحداث بولاية جنوب دارفور، كشفت مصادر ميدانية من داخل مدينة نيالا عن تنفيذ الجيش السوداني ضربات دقيقة استهدفت مواقع عسكرية وتمركزات لجهات أجنبية، في إطار التصدي لأي نشاط جوي غير مصرح به.
تدمير طائرة شحن إماراتية
وأوضحت المصادر أن الجيش السوداني دمّر طائرة شحن إماراتية فور هبوطها في مطار نيالا، مما أدى إلى هلاك طاقمها بالكامل، وسط حالة من الاستنفار الأمني بالمطار والمناطق المجاورة.
استهداف مخازن الأسلحة
كما أفادت التقارير الميدانية بتدمير أربعة مخازن أسلحة وذخائر كانت تتمركز في منطقة سوق المواشي، في ضربة وُصفت بأنها من أدق العمليات الجوية التي نُفذت في المدينة خلال الأسابيع الأخيرة.
هلاك طاقم منصة أجانب
إلى جانب ذلك، تم استهداف منصة تضم عناصر أجنبية قرب المخزن الجنوبي، ما أدى إلى مقتل جميع أفراد الطاقم وتدمير المعدات بالكامل.
وتشير المصادر إلى أن هذه التطورات تأتي في سياق تصعيد ميداني متزايد تشهده مناطق دارفور، مع تزايد التقارير عن تورط أطراف خارجية في تقديم دعم لوجستي للقوات المتمردة.
ويشير تدمير الجيش السوداني لطائرة شحن إماراتية داخل مطار نيالا، إلى مرحلة جديدة من المواجهة تتجاوز الإطار المحلي نحو البُعد الإقليمي والدولي للنزاع. فهذه الحادثة — إن تأكدت — تُعد تطورًا بالغ الحساسية، كونها تمس محور الإمداد العسكري الذي تعتمد عليه قوات التمرد في استمرار عملياتها الميدانية.
ضربة إستراتيجية لمصادر الإمداد
تدمير الطائرة والمخازن في سوق المواشي والمخزن الجنوبي، يوحي بأن الاستخبارات العسكرية السودانية تمتلك معلومات دقيقة عن مواقع التموين والتخزين، ما يدل على تفوق استخباري متقدم في تتبع خطوط الإمداد داخل عمق مناطق التمرد.
استهداف عناصر أجنبية.. رسالة متعددة الاتجاهات
إعلان “هلاك طاقم منصة أجانب” يؤكد أن الصراع تجاوز حدود المقاتلين المحليين، وأن هناك مشاركات أو إشراف خارجي مباشر في تشغيل أنظمة أو معدات متقدمة — مثل الطائرات المسيّرة ومنصات الاتصال.
وهذا التطور يحمل رسالة ردع واضحة من الجيش لكل جهة متورطة في دعم التمرد أو تسهيل نشاطه داخل السودان.
نيالا تتحول إلى مركز مواجهة
مدينة نيالا كانت لوقت طويل مركزًا حيويًا للتمرد في دارفور، ومع هذا التصعيد الأخير يبدو أن الجيش يعمل على شل قدرته اللوجستية وقطع خطوط التواصل بينه وبين العمق الغربي.
تدمير الطائرة والمخازن في وقت متقارب يوحي بأن العملية جزء من خطة ميدانية منسقة لإضعاف قدرات العدو على الأرض.
البُعد السياسي والإقليمي
الحديث عن طائرة شحن إماراتية – حتى لو لم تؤكده جهات رسمية بعد – يُسلّط الضوء على تعقيدات المشهد السوداني وتشابك المصالح الإقليمية.
وقد يدفع هذا التطور الحكومة السودانية إلى رفع الملف إلى المنابر الدولية لفضح أي تورط خارجي في دعم المتمردين.
ما يجري في نيالا ليس مجرد حادثة ميدانية، بل مؤشر على تغيّر قواعد اللعبة.
الجيش السوداني بدأ في نقل المعركة إلى عمق شبكات الإمداد والتمويل، بينما تتجه قوات التمرد نحو الاعتماد المفرط على الدعم الخارجي والطائرات المسيّرة، وهو ما قد يعجّل بحسم ميداني أو بانفجار سياسي على مستوى الإقليم.











