
إشتباكات في مدينة الفولة… من تمرد على الدعم السريع؟
متابعات_خرطوم سبورت
شهدت مدينة الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، اشتباكات مسلحة عنيفة بين فصيل من مرتزقة النوير وعناصر تابعة لمليشيا الدعم السريع، عقب مشادات واستفزازات ذات طابع مناطقي، ما أدى إلى تصاعد التوترات الأمنية داخل المدينة.
سيطرة على مؤسسات سيادية
وأفادت مصادر محلية بأن الفصيل الجنوبي تمكن من الاستيلاء على عدد من المؤسسات الحكومية السيادية، شملت أمانة الحكومة، والمجلس التشريعي، والجهاز القضائي، مع نشر قناصة فوق المباني، والتقدم نحو سوق الوحدة وسط المدينة، في ظل هروب جماعي لعناصر من المليشيا من مواقعها، بحسب غرفة طوارئ دار حمر.
اتهامات باستغلال المستشفيات
وقالت غرفة طوارئ دار حمر إن مليشيا الدعم السريع استقدمت طواقم فنية أجنبية من الجنسية الكولومبية لتشغيل منظومة الطائرات المسيّرة، واتخذت من مستشفى النهود المرجعي مقراً لتلك العمليات.
انتهاك للقانون الإنساني الدولي
وأشارت الغرفة إلى أن المليشيا تستغل المرافق الصحية كغطاء عسكري للحماية من الضربات الجوية للقوات المسلحة السودانية، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للأعراف والمواثيق الإنسانية الدولية، واستخداماً للمستشفيات كدروع بشرية ومواقع عسكرية محصنة.
مرتزقة كولومبيون في الحرب
وفي سياق متصل، كشف تحقيق صحفي لوكالة الصحافة الفرنسية عن انتقال مئات الجنود الكولومبيين السابقين إلى السودان للمشاركة في القتال مقابل وعود برواتب مرتفعة، قبل أن يُقتل عدد كبير منهم في المعارك، مع اتهامات بارتكاب جرائم حرب بحق بعضهم.
مخاوف من اتساع رقعة الصراع
ويحذر مراقبون من أن تؤدي هذه التطورات إلى تعقيد المشهد الأمني في غرب كردفان، خاصة مع تزايد الاعتماد على المرتزقة الأجانب وتصاعد الانتهاكات ضد المدنيين والبنى التحتية الخدمية.











