
صفقات في الظل وحرب في العلن.. الكونغرس يكشف أسرار النزاع السوداني
أطلق النائب الأميركي البارز، غريغوري ميكس، كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، تصريحات خطيرة بشأن الأزمة السودانية، محمّلًا الدعم الخارجي، خصوصًا من دولة الإمارات، مسؤولية استمرار النزاع المسلح بين الأطراف المتحاربة.
وقال ميكس في تصريحاته إن الإمارات لعبت دورًا محوريًا في تأجيج النزاع من خلال تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، دون أن تواجه أي عواقب من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، رغم خطورة ما وصفه بـ”الدعم العسكري الممنهج”.
وكشف النائب الأميركي أن إدارة ترامب تعتزم تجاوز الكونغرس مجددًا لإتمام صفقة أسلحة بمليارات الدولارات لصالح الإمارات، في خطوة اعتبرها انتهاكًا صارخًا للأعراف الدستورية، وتقويضًا للدور الرقابي للكونغرس في صفقات التسلح.
وكان ميكس قد أعلن في وقت سابق عن تجميد مبيعات الأسلحة لأي دولة يُثبت تورطها في دعم أحد أطراف الحرب في السودان، مؤكدًا أن الأدلة المتوفرة تشير بوضوح إلى استمرار الإمارات في دعم قوات الدعم السريع، رغم الإدانات الدولية.
كما أشار إلى المجازر التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر ومخيم زمزم للنازحين الشهر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل المئات، بينهم تسعة من عمال الإغاثة، وتشريد نحو 400 ألف شخص، واصفًا تلك الهجمات بأنها من أبشع فصول الحرب الدائرة في السودان.