
أنين قلم
———–
/حسن اسماعيل تومين
——————-
أيها الأحبة الأكارم تحية وإحتراما
وإلتقينا أحبتي رغم أنف الظروف كما عاهدناكم لنسالمكم وعلى أعيننا دمعات الأنين وإنجذاب مسامعنا إلى نحيب الأقلام وجفاف السطور، وتلك العقول التي تبحث عن تطورات الأحداث في ظل غياب الصحائف والحبور، في ظل ضبابية المشهد وأستصعاب المعلومة الصادقة بنائا على تداعيات الراهن الذي يحدث هنا وهناك ولم يترك مجالا لإستذقاء المعلومة وإخراج الخبر، فالكل مشغولا بنفسه وسلامتها فضلا عن إرهاصات المسير ورحلة البحث عن تلك السلامة المفقودة، والطمأنينة التي أصبحت من النوادر في عزوة زماننا هذا فصبرا أيها القراء ستعود الأقلام فقط أسندوها بدعاء السلامة والأمان ومذيد من الصبر حتى اللقاء .
نقطة نظام:
من الحماقة أن ننتحل شخصية المحققين ونتغول على مهامهم لنصب الزيت على النار دون دراية، ونفتح نوافذ لا أساس لها في ظل هذه الظروف المتردية لنجعل منها مدخلا لتصفية الحسابات والتخوين المتعمد بناءا على بعض المواقف والظروف التي تطرء على البعض، ونُشهر بهم على المنصات دون الإكتراس للعواقب، فكلنا مكلومون ولكن من الحكمة أن نترك الأمور لأهلها فهم أدرى بما يصنعون وبلا شك أن لهم أعين تنظر، ولكن ليست كما ننظر نحن .
الحمية التي تثير مَعنا:
إلى متى ونحن في هذا الطريق المظلم؟
أما كفى أن نتعظ مما جنيناه على أنفسنا من تشريد وترهيب ورعب لا ينتهي!
ألم يحن بعد أوان إنتهاء هذا العهد بعد كل الذي طرء علينا؟
لم يخلوا بيتا إلا وبداخله بعضنا إن لم نكن كلنا، فلماذا نترك لها كل هذه السطوة والسلطة لتفني أوصالنا ونقبع في قاعها المظلم رغم معرفتنا مواضع النور؟
كما نعلم أنه لا خير فيها والخير في أن نجتمع لا نفترق، وما بالنا نسعى لها بهذه الحماقة، ونرمي بعضنا بكل هذا الغبن، والأكثر أسفا أن تقودنا إلى ذلك عقول نحسبها راجحة بي صدارتها للمشهد وغياب الحكمة وإنعدام الأمانة، وهذه الحقيقة التي لا جدال فيها، مما يُذوّب القلب ويُشعل الأنين .
على هامش اللقاء:
وكأننا نسير على حمم من براكين الحزن ولوعة الإشتياق تجمعنا طرقات النزوح لنلتقي ببعض أحبتنا وحالنا يغني عن سؤالنا، فقط نكتفي بتلعسمات السلام ولفظ الحمد الذي لا ينقطع، وأعيننا تحتضن الدمع وتستعصم عن إخراجه حتى ذلك الفرح المنتظر وحتما سنزرفها ونحن عائدون إلى ديارنا بمشيئة الله.
ناصية خاصة:
إلى الذين ما ذالوا يروجون للفتنة وينشرون سمومها كفوا عن ذلك، فكل يمثل نفسه فمن ثبت جرمه فجزائه هو جزائه ولا داعي للتعميم .
#رحمة الله الشهداء وعاجل الشفاء للجرحى والعود للمفقودين
حتى نلتقي
الخميس 29/مايو/2025