رائحة الموت تفضح الجريمة: نهاية مروعة لشاب سوداني على يد من ظنّهم أصدقاءه بالقاهرة
خرطوم سبورت

رائحة الموت تفضح الجريمة: نهاية مروعة لشاب سوداني على يد من ظنّهم أصدقاءه بالقاهرة
في جريمة مأساوية هزّت حي بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة المصرية، لقي شاب سوداني يُدعى “أبو بكر” مصرعه على يد ثلاثة من أبناء جلدته، بعد أن استدرجوه إلى شقة أحدهم وانهالوا عليه ضربًا حتى فارق الحياة، في حادثة أثارت صدمة واسعة في أوساط الجالية السودانية والمجتمع المحلي.
وبحسب التحريات، فإن الضحية كان قد استأجر شقة مؤخرًا في المنطقة، ولم يكن معروفًا لدى السكان. وتعود تفاصيل الواقعة إلى خلافات وشكوك نشبت بينه وبين بعض معارفه السودانيين، اتهموه على إثرها بسرقة هاتف محمول، دون وجود أي أدلة تُثبت ذلك.
بحسب المعلومات، قام المتهمون باستدراج المجني عليه إلى شقتهم بحجة تصفية الخلاف، لكنهم عمدوا إلى تقييده والاعتداء عليه بالضرب المبرح في محاولة لانتزاع اعتراف منه، مما أسفر عن وفاته متأثرًا بجراحه.
ولم تُكتشف الجريمة إلا بعد أيام، عندما بدأت رائحة كريهة تنبعث من داخل الشقة، مما دفع الجيران لإبلاغ الشرطة. وعند وصول فرق البحث الجنائي، عُثر على جثة الشاب موثوقة بالحبال وملقاة تحت السرير، وقد بدت عليها آثار تعذيب وحشي.
التحقيقات التي قادها المقدم أحمد عصام نجحت في تحديد هوية الجناة الثلاثة، والذين فرّوا من المنطقة فور وقوع الجريمة. لكن جهود البحث والتحري أثمرت عن تعقبهم والقبض عليهم تباعًا، حيث أقرّوا بفعلتهم أمام وكيل النيابة بعد مواجهتهم بالأدلة.
وقد تم تحويل المتهمين إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق، تمهيدًا لإحالتهم إلى القضاء، وسط مطالبات واسعة من الجالية السودانية في مصر بإنزال أقصى العقوبات على الجناة وضمان تحقيق العدالة في القضية