مقالات

حسن اسماعيل تومين يكتب أنين قلم

خرطوم سبورت

أنين قلم

حسن اسماعيل تومين

أيها الأحبة الأكارم تحية وإحتراما أينما كنتم

 

بين شهيق الروح وفراق الأحبة ومنعطفات هذه الحياة التي لم تترك لنا مساحة مع هذا الوقت الذي يمر علينا وكأننا واقفون نشاهد في صمت لحظات شروق الأيام ومغيبها لتمضي سراعا كموت الفُجاءة، فلم يرتد لنا طرفنا حتى يحين لقائكم أحبتي وبالعهد نلتقي وعليه نفترق.

وبذات الصمت نتابع ما يدور هنا وهناك بتلك الأحاسيس التي أصبحت هي الرفيق في كل فواجعنا، كما أننا قد إعتدنا على كل أشكال المحن فما أحوجنا لثبات الوقت حتى ندقق في مفترقات الطرق وأي طريق سنختار إذا امتلكنا إمكانية الإختيار ولكن هيهات قد أجبرنا على الرحيل قسراً فلا خيار لنا دون المثول أمام أقدارنا التي كتبت علينا وحتماً سنعود وإن تعاقبت السنين لنرسم بالأحرف أفراح الأنين.

 

ما بين إبتلاع الطُعم ومرارة الواقع:

 

من الحكمة أن نتعلم من بعض الأساليب المتكررة وننظر لها بعناية دون التسليم لها والعمل بها، وقبل أن نشرع في طرحها يجب علينا مراجعة القنوات التي أصدرتها فما أكثر إنكسارتنا من تلك الشائعات التي تحول بيننا وبين أهدافنا وكثيراً ما نُبهنا ولكننا لم نُدرك بعد مدى تأثيرها على واقعنا، ولا ننسى أننا في حرب ضد العقلانية والتحضُر فلما لا نرتقي ونتحلا بالصبر ونترك العجلة ولو لحين ففي الصبر راحة تُقلق الأعداء وترمي بكل خبث يُحاك على البُسطاء وتفسد الطُعم.

 

في حضرة الحبيبة:

 

ليست بغريب أن نكن لها كل هذا العشق فهي التي صنعتنا وجعلت منا نحن فلذاما علينا عشقها وإن نأينا عنها فهي حاضرة في أنفاسنا وفي خفقات قلوبنا وفي كل حرف تسكبه أقلامنا، حتى يعلم الذين وطأت أقدمهم ترابها مغتصبين حريتها ومدنسين قدسيتها في أي بقعة هم ولكنهم لا يفهمون ذلك فهي أشرف من أن تُدنس أو تُباع.

وما يحزن أن نراها بغير كساها في قالب من قوالب الدراما الصامتة عبر مشاهد سوداء خالية من الحس والحركة فقط شخصيات شرفية لا علاقة لها بالنص، مما يدل على بلاهة المخرج وفقدانه لعبقرية الإخراج.

 

بطاقة حمراء:

 

للذين ما زالو يدعون إلى القبلية ويروجون لها بعد كل ما مر به هذا الوطن لا سيما بعض المناطق بعينها ودوننا هذه الحرب التي لم تزل قائمة على إمتداد ربوعنا الحبيب حقا علينا أن نشهرها في وجه كل متعصب لأي قبيلة كانت وكل من ينادي بالمناطقية أواللونية فكل الناس أهل ولا خلود لهم.

والأنة هنا لمن لهم مسؤلية تجاه كافة مجموعات وسائل الإتصال المختلفة وتلك المنصات الإجتماعية أن لا يسمحو بتمرير هذه الرسائال النتنة ومحاربة ناشريها.

 

ناصية خاصة:

 

إلى الذين وهبو أنفسهم في سبيل هذا الوطن ثبت الله أقدامكم ونصركم على من تجبر وولى علينا وعليكم من يخافه ويتقيه.

 

حتى نلتقي

الخميس ٣/يوليو/٢٠٢٥

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى