كيكل وبرشم تحت طائلة عقوبات الأوروبي
أعلن الاتحاد الأوروبي رسميًا عن فرض حزمة جديدة من العقوبات على عدد من الأفراد والكيانات المرتبطة بالنزاع في السودان، في خطوة تهدف إلى الضغط على الأطراف التي تعرقل مسار الانتقال السياسي وتغذي الصراع المسلح المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وشملت العقوبات أسماء بارزة، من بينها القياديان العسكريان كيكل وحسين برشم، إلى جانب بنك الخليج، الذي وُجهت إليه اتهامات بتقديم دعم مالي مباشر لقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى شركة الصرلج للتعدين، التي ورد اسمها ضمن كيانات يُشتبه في تمويلها لعمليات عسكرية خارجة عن القانون.
وبحسب بيان صادر عن المفوضية الأوروبية، فإن العقوبات تشمل تجميد أصول الأفراد والكيانات المعنية داخل دول الاتحاد الأوروبي، ومنعهم من السفر إليها، فضلًا عن حظر جميع التعاملات المالية والمصرفية معهم، بما في ذلك التحويلات الدولية والصفقات التجارية.
وأشار البيان إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار استراتيجية أوروبية أشمل تهدف إلى تجفيف منابع تمويل الحرب، والضغط على القوى المتصارعة في السودان للعودة إلى طاولة الحوار، ووقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تصاعدت مع تفاقم الأوضاع الأمنية.
وتشير تقارير إلى أن بنك الخليج يُعتقد أنه خاضع جزئيًا لملكية الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ما يعزز الاتهامات باستخدامه كذراع مالية لتمويل المليشيا التي يقودها. أما شركة الصرلج للتعدين، فقد ارتبط اسمها بـ”شبكات اقتصادية غير رسمية” يُشتبه في تورطها بتوفير دعم لوجستي وتمويلي خارج الأطر القانونية.
ويُنظر إلى هذه العقوبات باعتبارها جزءًا من حملة ضغط أوروبية متصاعدة ضد الأطراف السودانية التي تعرقل جهود الحل السلمي، وسط دعوات دولية متنامية لإنهاء الحرب عبر حل سياسي شامل.
